Wednesday 30th july,2003 11262العدد الاربعاء 1 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في تقرير المنظمة العالمية لحقوق الطفل: في تقرير المنظمة العالمية لحقوق الطفل:
الدولة العبرية تستخدم التعذيب الممنهج ضد الأطفال الفلسطينيين وتقتل 463 طفلاً وتعتقل أكثر من 2000

* رام الله - نائل نخلة:
قال خالد قزمار محامي المؤسسة العالمية للدفاع عن الطفل في عرضه لتقرير حول الانتهاكات الصهيونية لحقوق الطفل الفلسطيني خلال الانتفاضة الحالية ان قوات الاحتلال درجت على استخدام التعذيب الممنهج بحق الأطفال الفلسطينيين لانتزاع الاعترافات منهم، وأنها قتلت خلال الانتفاضة 463 طفلاً واعتقلت اكثر 2000 طفل لا يزال 330 منهم داخل السجون والمعتقلات.
وأضاف المحامي قزمار الذي كان يتحدث الخميس الماضي في مؤتمر صحفي في مدينة البيرة أن الدولة العبرية تنتهك أبسط حقوق الاطفال وهو الحق في الحياة الذي كفلته كل المواثيق الدولية، فقد سجلت حالات إعدام لعدد من الأطفال الفلسطينيين دون سبب يذكر وأبرزهم الشهيد مراد عوايصة في رام الله.
واكد محامي المؤسسة العالمية للدفاع عن حقوق الطفل فرع فلسطين في عرضه للتقرير حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل ان إسرائيل تعمد إلى استخدام أسلوب ممنهج في التعذيب ضد الأطفال الفلسطينيين، فلا يكاد لا يوجد طفل تعرض للاعتقال دون ان تمارس بحقه أبشع وسائل التعذيب، بهدف انتزاع اعترافات غالبا ما تكون غير منطقية ومبالغ بها.
وعن المحاكم العسكرية أشار قزمار إلى انها محاكم غير مختصة بالأطفال، وهي تفتقر لأبسط معايير المحاكمة العادلة، ويتم زج الأطفال في السجون لفترات طويلة والأحكام تتزايد باستمرار.
وكشف المحامي ان الظروف الاعتقالية التي يعيشها الأطفال صعبة للغاية، والانتهاكات تمس كل جوانب حياة المعتقلين، وأن قوات الاحتلال تمارس عقوبات بحق الاطفال داخل السجون، منها العزل ويتركز اعتقال الأطفال في معتقل عتصيون بالقرب من بيت لحم، ومركز توقيف بيت إيل بالقرب من رام الله، وسالم بالقرب من جنين.
في هذه المعتقلات يتم احتجاز الاطفال كل 11 طفلاً في غرفة واحدة مساحتها خمسة امتار مربعة، بحيث لا تتعدى المساحة المتاحة لكل طفل النصف متر، لا يسمح لهم بالتبول إلا ثلاث مرات يوميا.
وتحدث الطفل رشاد «17 عاما» رفيق الشهيد الطفل مراد عوايصة وقال انه اعتقل من بيته في 31-3-2002 يوم الأحد كما اعتقل ابن جيرانه وصديقة الشهيد مراد واقتيدا وعدد من أبناء الحي الى شقة سكنية في طور البناء وهناك نكلت بهما قوات الاحتلال من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء بضرب رؤوسهما بالحائط وضربهما بشكل مبرح بأعقاب البنادق.
ويكمل مراد حديثه عن قصة تنكيله: في حوالي الساعة الخامسة وعندما طلبنا من أحد الجنود التبول، سمح لهم ولكن واحدا واحدا، المحتجزون معنا نصحوهم بعدم الذهاب للتبول لانهم سيواجهون الكثير من الضرب، عند ذلك قررت عدم الخروج، فاجبرني جنود الاحتلال على الخروج بالقوة، وتم الاعتداء علي بشكل كبير بضربي على رأسي ورجلي اليسرى حتى أغمي عليه وكسرت رجلاه.وبعد عدة ساعات قاموا بإطلاق سراحي، واخذوا مراد للتبول، حيث لقي مصيراً أصعب من ذلك الذي لاقيته، فقد تم إطلاق النار عليه رصاصة في صدره والأخرى في كتفه، تم إعدامه مع سبق الصرار.
والدة الشهيد مراد عوايصة التي لم تتمالك نفسها فأجهشت في البكاء، قالت انه ليسوا من البشر إنهم ساديون ووحوش يتلذذون في عذابات الآخرين، لقد توسلت إليهم ان يتركوا ولدي مراد وشأنه كونه طفلاً مريضاً لكنهم رفضوا ذلك، وقتلوه بدم بارد وانا سمعت صوت الرصاصتين أطلقهما جندي حاقد صوبه.
وتساءلت والدة الشهيد اين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان من انتهاكات حقوق الأطفال التي تمارس على يد قوات الاحتلال؟ أين الضمير العالمي الذي لا يصحو ولا يظهر عندما تتعلق القضية بالفلسطينيين؟.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تنتهك حق الأطفال في التعليم بشكل سافر حيث تم توثيق أكثر من 200 مدرسة تعرضت للقصف والتدمير، والعديد منها تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية، حيث حرم الطلاب من التعليم بها، إغلاق عدة مدارس بأوامر عسكرية، وثم اعتقال طلاب ومعلمين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved