* غزة واشنطن أ ش أ:
صرحت مصادر سياسية إسرائيلية امس الثلاثاء بأن رئيس الحكومة الإسرائيلى أرييل شارون تعهد لمستشارة الرئيس الأمريكي لشوون الأمن القومي كونداليزا رايس خلال الاجتماع الذي عقد الليلة قبل الماضية بأن بناء مسار الجدار الفاصل الذي سيحيط بمستوطنتي أرييل وعمنوئيل والمستوطنات المجاورة لهما سيبدأ في سنة 2004 فقط وحتى ذلك الموعد ووفق التطورات يمكن أن تدرس إسرائيل مسار هذا المقطع مجددا. ونقلت امس صحيفة يديعوت احرونوت عن مصادر سياسية إسرائيلية في ختام لقاء شارون / رايس القول انه لا يوجد أي سور بين شارون وبوش وان بوش يرى في تفكيك البنية التحتية للارهاب قضية أساسية.
وقالت المصادر ان اللقاء مع رايس كان ايجابيا وانه عقد تمهيدا لاجتماع شارون مع الرئيس بوش الذي انعقد في وقت لاحق امس..
واضافت الصحيفة ان الجانب الأمريكي طالب مجددا خلال اللقاء بأن تعيد إسرائيل النظر في مسار السور الفاصل في الأماكن المختلف عليها.
ورفض شارون تعبير سور الذي استخدمه الرئيس بوش موخرا ما يعني تبنيه للموقف الفلسطينى.
وأبلغ شارون رايس أن الجدار ليس سورا انما جدار أمنيا يشبه الجدار شمالي البلاد والجدار المحيط بقطاع غزة.
وشملت لقاءات شارون قبل اجتماعه مع بوش اجتماعا مع قادة اللجنة الأمريكية الاسرائيلية للشؤون العامة ايباك التي تعد أكبر وأهم منظمة للوبي اليهودي بالولايات المتحدة في محالة للتعرف منهم على ردود أفعال الدوائر السياسية الأمريكية حيال التطورات على الساحة الفلسطينية/الإسرائيلية عقب أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس لواشنطن.
والتقى شارون امس أيضا مع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ووزير الخارجية الأمريكي كولين باول ومع عدد من قادة مجلس الشيوخ الأمريكي في محاولة للخروج بأكبر قدر من المكاسب السياسية من ثامن زيارة يقوم بها للولايات المتحدة.
وبجانب قضايا السورالإسرائيلى العازل والمستعمرات اليهودية والانسحاب الاسرائيلي من المناطق الفلسطينية من المنتظر أن يستغل شارون اللقاءات مع كبار المسئولين الأمريكيين ورجال الكونجرس لمطالبة واشنطن بالضغط على السلطة الفلسطينية لنزع ما يسمى بالبنية التحتية للارهاب والقضاء على فصائل المقاومة.
وتشير تقارير صحفية إلى أن شارون يحمل معه خلال اللقاء مع بوش خرائط وصورا بالأقمار الصناعية احصاءات تتعلق بالسور والفائدة التي تنتظرها إسرائيل من وراء بناء الحائط في الضفة الغربية.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان واشنطن سوف تواصل العمل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لدفع خريطة الطريق للأمام وتوسيع نطاق التعاون بينهما مشيرا إلى أنه توجد مسئوليات على عاتق الجانبين.
وقال ان الرئيس الأمريكي سوف يناقش مع شارون بالبيت الأبيض قضية السور مشيرا إلى ان الادارة الأمريكية تتفهم مخاوف وقلق الجانب الفلسطيني حيال هذا الجدار.
واضاف أن المناقشات التى أجراها رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية كولن باول تناولت بعض التفاصيل حول سبل تحقيق المزيد من الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين.
ويفصل السور الإسرائيلي في حالة اكتماله الضفة الغربية إلى قسمين حيث يبقى للجانب الفلسطيني السيطرة على 45 في المائة فقط من أراضي الضفة.
وفيما وصف بأنه رد فعل على مسعى إسرائيل لتلطيف الأجواء قبل لقاءات شارون رحبت الولايات المتحدة بإعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها الافراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين من بينهم أعضاء في حركتي حماس والجهاد.
|