* بغداد - أ.ش.أ:
تتواصل عمليات تهريب النفط العراقي الخام ومشتقاته وذلك على الرغم من الاجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال الامريكي على مرافىء التصدير جنوب العراق.
ويصل مجموع ما يهرب إلى البلدان المجاورة إلى ما لا يقل عن ألفين وخمسمائة طن من النفط الخام ومادتي الديزل والجازولين. وتشير قناة العربية إلى أن قيمة عائدات عمليات تهريب النفط تصل إلى حوالي مائة وخمسين ألف دولار يوميا.وكان محللون غربيون قد حذروا من ان الاوضاع الداخلية الحالية للعراق قد تؤدي إلى انقضاء أعوام قبل ان تتمكن البلاد من العودة مجددا إلى سوق النفط العالمية وهو ما سيترك أثرا ملحوظا على اقتصادات الدول الصناعية الكبرى.
وعلى الرغم من الجهود المضنية التي بذلها اللوبي النفطي في الولايات المتحدة لشن الحرب على العراق بحجم عدد كبير من الشركات الامريكية الكبرى عن ضخ استثمارات أو ابرام صفقات للاستفادة من نفط العراق في ضوء حالة عدم الاستقرار الامني وغياب الحكومة الوطنية التي تحظى بتأييد العراقيين.
ويرى خبراء نفط أمريكيون أن شركات أمريكية ودولية كبرى اخطرت الادارة الامريكية بعدم استعدادها للاستثمار في قطاع النفط العراقي في الوقت الحالي بسبب المقاومة العراقية المتزايدة والحاجة إلى اسباغ الشرعية على السلطة المحلية التي نصبتها الادارة المدنية لسلطة الاحتلال الامريكي بالعراق وغياب آليات ابرام الصفقات النفطية كالنظام المصرفي ويبدو ان علاقة التأثير المتبادل بين السياسة والاقتصاد قد اتت بثمارها على أسعار النفط العراقي.
فقد انخفضت أسعار النفط متأثرة بأنباء مقتل عدي وقصي صدام حسين نجلي الرئيس العراقي السابق حيث إن انباء مقتلهما عززت الآمال بأن التوتر الحالي في العراق ستخف حدته كما قد يؤدي إلى توقف عمليات النهب والتخريب التي تتعرض لها المنشآت النفطية مما يمكن البلاد من زيادة انتاجها من النفط.
|