* مونروفيا دب أ:
أكد وزير الدفاع الليبيري دانيال شيا أن مدينة بوكانان، ثاني أكبر مدن ليبيريا، قد سقطت في أيدي القوات المتمردة التابعة لجماعة الحركة من أجل الديمقراطية.
وهذه المدينة الساحلية تبعد 90 كيلومترا عن جنوب شرق العاصمة مونروفيا، وقد فقدت الحكومة الآن سيطرتها على جميع المدن الساحلية في هذه الدولة الواقعة في غرب افريقيا والتي مزقتها الحرب.
وفي الوقت الذي سقطت فيه بوكانان في أيدي الحركة من أجل الديمقراطية، أعلنت الحركة الرئيسية الاخرى، وهي حركة الليبيريين المتحدين من أجل المصالحة والديمقراطية عن أن قواتها قد استولت على بلدة جابرنجا التي تبعد حوالي 140 كيلومترا عن شمال شرق مونروفيا، ولكن شيئا لم يؤكد هذا.
وواصل متمردو حركة الليبيريين المتحدين هجماتهم على مونروفيا غيرأنهم فقدوا مساحات كبيرة كانوا يسيطرون عليها حسبما أفاد شهود ومسئولون في الوقت الذي انتظر فيه المدنيون وصول قوات حفظ السلام.
وقد صدت القوات الحكومية قوات حركة الليبيريين المتحدين وأرغمتها على الانسحاب من جسرين يؤديان إلى وسط المدينة الذي كان آخر معاقل الرئيس تشارلز تيلور، ويوم الاحد عبر المتمردون الجسر لاول مرة غير أن القوات الحكومية ردتهم على أعقابهم.
وتكبدت القوات الحكومية خسائر فادحة في هذه المعارك كما ذكر مسئولون طبيون والذين قدروا عدد المصابين في صفوف القوات الحكومية بخمسة وسبعين شخصا فضلا عن عدد غير معروف من القتلى.
وقال أحد الشهود إن الوضع الانساني ما زال متدهورا حيث تعرضت المنازل للسلب والنهب وارتفعت أسعار محاصيل مثل الارز لتصل إلى حوالي 80 دولارا لكل 20 كيلوجراماً.
من جهة أخرى، كان من المقرر أن يجتمع زعماء دول الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (الايكواس) في أكرا في غانا يوم الاثنين لإعداد خطط صارمة بشأن نشر قوات حفظ السلام وكما وعدت الايكواس خلال الاسابيع الماضية.
وقالت الايكواس إن قوة طليعة نيجيرية قوامها 1400 سوف تنشر اليوم الاربعاء في حالة الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأعلنت حركة الليبيريين المتحدين عن أنها لن تسحب قواتها إلى خارج مونروفيا إلا بوصول قوات حفظ السلام بينما استجاب تيلور للدعوات التي تطالبه بالتنحي عن منصبه.
في الوقت ذاته، قالت السفيرة الامريكية في غانا إن الولايات المتحدة قد أجرت خلال الايام الماضية مباحثات مع جماعة التمرد الرئيسية.
وأبلغت مارى كارلين ييتس اجتماعا لضباط عسكريين كبار من غرب إفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا، يعكفون على وضع اللمسات النهائية لنشر قوات حفظ السلام في ليبيريا، أن مسئولا أمريكيا كبيرا قد سافر إلى غينيا للاجتماع مع سيكو كونيه رئيس جبهة الليبيريين المتحدين من اجل المصالحة والديمقراطية حيث حثه على استئناف وقف إطلاق النار وسحب قواته إلى ما وراء نهر بو.
وقالت ييتس إن الولايات المتحدة ملتزمة بتوفير مساعدات مالية ولوجيستية لقوات حفظ السلام التابعة للجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا في ليبيريا.
|