يا قبرَ نجدة لم أهجُرك مقلية
ولا جفوتُك من صبري ولا جَلدي
لكن بكيتُك حتى لم أجد مدداً
من الدموع ولا عوناً من الكمد
وآيستني جفوني من مدامعها
فقلت للعين: فِيضي من دم الكبِد
فلم أزل بدمي أبكيكَ جاهدةً
حتى بقيتُ بلا عين ولا جسد
والله يعلمُ لولا الله ما رضيتْ
نفسي عليك سوى قتلٍ لها بيدي