تناقلت الأنباء والصحافة العالمية قبل يومين الدراسة التي نشرتها مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن قيمة الإنسان في ظل نظام الحكم الشيوعي في روسيا السوفياتية والتي اسفرت عن معلومات مرعبة في بيان عدد الضحايا البريئة من النفوس البشرية التي لاقت حتفها تحت الضغط والارهاب منذ قيام الثورة الشيوعية والتي قدرتها الدراسة بما لا يقل عن 5 ،21 مليون شخص وكان السناتور توماس دور قد طلب من الخبير في شؤون الاتحاد السوفياتي تقديم هذا التقرير الى اللجنة الفرعية الخاصة بالأمن الداخلي والتابعة لمجلس الشيوخ وعلق عليه بأن التقدير فيه تحفظ.
وقد كتب السناتور في مقدمة التقرير أن مؤلف الدراسة هو المستر روبرت كونكست يتمتع بسمعة عالمية كخبير في الشؤون السوفياتية، وقال من المستحيل ان يقبل المخدوعون بالداعية الشيوعية المضللة التصديق بأن الاتحاد السوفياتي قد تحول الى جنة اجتماعية بلغت تكاليفها اربعين مليون نفس بشرية.
وقال إن هذه أول وثيقة تنشر بطريقة نظامية لعدد ضحايا الشيوعية.
ويقدر الخبير كونكست ان نصف مليون شخص اعدموا او ماتوا في السجون بين عامي 1919 - 1923 وان مليوني شخص اعدموا في حكم ستالين وثلاثة ملايين ونصف المليون ماتوا في المعسكرات من عام 1930م الى 1936م وان حوالي 12 مليوناً ماتوا في المعسكرات العمالية على عهد ستالين وثلاثة ملايين ونصف المليون لقوا حتفهم خلال فترة المشايعة في الثلاثينيات.
ولم يشر الخبير في احصائيته الى الملايين التي تتجاوز التسعة من ضحايا تكاليف الحرب الأهلية واحكام الإعدام والمجاعات العظيمة وامراض التيفوس وارغام الاشخاص على التجسس والتعذيب العقلي والموت البطيء وغيرها.
|