الخسارة التي خرج بها بطل الدوري السعودي فريق نادي الاتحاد أمام بطل الدوري المصري الزمالك على كأس السوبر السعودية المصرية لايمكن ان تصنف ضمن الخسائر الكروية، فالاتحاد خرج متعادلاً في الوقتين الأصلي والإضافي ثم خسر بركلات الترجيح وبفارق ركلة واحدة منحت الكأس للزمالك.
وبعيداً عن اللقب فإن المباراة أكدت من جديد أهمية مثل هذه اللقاءات للكرة في البلدين، فقد قدم الفريقان مباراة جيدة ظهر خلالها الاتحاد بمستوى يفوق أوضاعه الفنية والإرهاق الذي يعانيه نجومه جراء الموسم الطويل الذي خاضوه والذي لم ينته سوى بعد المباراة.
الاتحاد كان فريقاً منظماً لعب أفراده كرة سريعة وجيدة لكنها أقل من مستوى الاتحاد المعهود.. ولعل تكامل صفوف الفريق بوجود تكر في الدفاع والواكد في الوسط منح الاتحاديين التوازن المطلوب، ولو قدر ووجد في خط المقدمة مهاجمون بمستوى البرازيلي السابق سيرجيو لكان للاتحاد شيئا آخر.
الشيء الذي يستحق التنويه هو النجومية الكبيرة التي كان عليها العملاق مبروك زايد وزميله المتألق خميس العويران، فقد كان الاثنان أفضل لاعبي المباراة.. ولعل إلغاء الهدف الذهبي في المباراة واتفاق اتحادي الكرة في البلدين على عدم أهمية من يفوز باللقاء بقدر الحرص على التقاء شباب البلدين يدعونا إلى الدعوة لاقتسام الفريقين للقب والجائزة متى تعادلا، كما حدث في اللقاء الأخير.. وبهذه الطريقة ربما يتم انصاف كلا الفريقين خصوصاً حين يكون أحدهما لايستحق الخسارة كما كان الاتحاد في القاهرة.
وبالمناسبة فإن لقاءي السوبر القادمين سيجمعان الهلال السعودي (بطل الدوري قبل الماضي) بالزمالك (بطل الدوري الماضي) فيما سيلتقي الأهلي (بطل الكأس الموسم قبل الماضي) بالأهلي المصري (بطل الكأس الموسم الماضي).
وهي بلاشك مباريات سوبر حقيقية ربما تتكرر الموسم القادم أيضاً في حال التقى أبطال المملكة بأبطال مصر في البطولة العربية القادمة ولاشك ان الجماهير الرياضية باتت متعطشة لمثل هذه المباريات التي ستدخل الكرة العربية معها مرحلة جديدة من التنافس على الطريقة الأوروبية.
أهداف.. آدديموس؟!
يقول المدرب الهلالي القدير آدديموس أنه بحاجة لمهاجم أجنبي يسجل عشرين هدفاً على الأقل (خلال الموسم) متى أراد الهلاليون المنافسة الحقيقية على البطولات الصعبة التي تنتظرهم (الدوري+الكأس العربية+الآسيوية) ويواصل قائلاً: إن الهلال لم يسجل سوى 28 هدفاً في الموسم الماضي وهذه النسبة ضعيفة جداً لفريق يبحث عن البطولة.. فعلى سبيل المثال فإن الموسم الذي حقق الهلال بطولته (قبل الماضي) سجل الفريق خلاله عدداً كبيراً من الأهداف وقدم لاعبون تنافساً على لقب الهداف برصيد 15 هدفاً وهما حسين العلي والبرازيلي ادميلسون. بمعنى ان اللاعبين لوحدهما سجلا أكثر مما سجله الفريق الهلالي كاملاً في الموسم الماضي وبزيادة هدفين.
إذاً الهلال بالفعل يبحث عن مهاجم هداف يقود الفريق للفوز ويستثمر الفرص التي تسنح أمام المرمى.
هذا المهاجم قد يكون موجوداً في صفوف الفريق الهلالي وأكد في أكثر من مناسبة أنه قادر على هز الشباك والتسجيل في كل الظروف والأحوال لكنه حتى الآن لم يجد الفرصة كاملة للعب وتأكيد جدارته.. ففي الموسم الماضي سجل ثمانية أهداف رغم أنه لم يلعب.. وبالفعل هو لم يلعب سوى في مباريات معدودة أو في فترات قصيرة جداً.
صحيح ان العلي ليس بالمهاجم السوبر أو الجماهيري.. لكنه يحقق الفرق ويسجل الأهداف وهو بحاجة فقط لإعداد خاص ومنحه الثقة والفرصة وليس معقولاً أن يتم التعامل معه كلاعب احتياطي وهو الذي يحمل لقب هداف الدوري الموسم قبل الماضي برصيد 15 هدفاً ولم يشارك أيضاً في كل المباريات. خصوصاً وأن الهلاليين وكما يبدو غير قادرين على التعاقد مع مهاجمين مرموقين كما فعل النصر في الموسم الماضي مثلاً، أو كما يسعى إليه الاتحاديون والأهلاويون، فالهلال يعاني من ضائقة مالية قد تعيقه عن الحصول على المهاجم (السوبر) فضلاً عن اختصار خياراته على أسماء محددة لن تتجاوز مستوى لاعبيه الأجانب في الموسم المنصرم.
أخيراً إذا أراد الهلاليون بطولات فعليهم صرف مبالغ كبيرة لجلب مهاجم واحد على الأقل في مستوى تورينيو أو سيرجيو أو أبوبكر سانجو وكيتا وغيرهم من الكبار، أما إذا لم يكن لديهم المبالغ اللازمة فإن إتاحة الفرصة للقناص حسين العلي أولى وأفضل من مهاجمين أجانب أقل منه مستوى وأكثر منه كلفة..!
لمسات
- بطولة الصداقة هذا العام ستكون للاعبين الصغار وهذا سيتيح الفرصة أمام النصر بفريقه الأول لمحاولة تحقيق لقبها لأول مرة!
-الأهلي كسب مدرباً يملك سمعة جيدة وهو الفرنسي لوشانتير.. ولو وجد معه الدكتور أبو داود لربما كرر الأهلي وصوله لجميع نهائيات الموسم المقبل!
|