* حاوره - عيسى الحكمي:
رفض الارجنتيني دانيال روميو المدير الفني لمنتخبنا الاولمبي ومنتخب الشباب ان يستبق الاحداث عن قادم الاستحقاقات الدولية للمنتخبين تحت اشرافه وأكد ل«الجزيرة» في حديث خاص ان المرحلة الحالية تسير بتدرج يناسب القادم.. وأكد أن دورة الصداقة تمثل له محطة اعداد واكتشاف سيسعى للاستفادة منها قبل ان يدخل المنتخبان الاولمبي والشباب طريق أثينا 2004 ومونديال الامارات، كما تحدث دانيال عن جوانب أخرى تصب في نفس الاطار فإلى حديثه:
* سؤالي الأول أوجهه إليك باسم الجماهير السعودية.. كيف هي استعدادات المنتخب الاولمبي لقريب الاستحقاقات؟
- كل الامور جيدة.. نحن الآن في مرحلة الاعداد الأولى.. وهي مرحلة شاقة للاعبين لكنها تخزين طاقة من خلال زيادة المعدل اللياقي الذي نركز عليه في المقام الأول وبعده تأتي الجمل التكتيكية واكتشاف العناصر وأنا متفائل بانسجام اللاعبين واختيار التشكيل الانسب، وكلي أمل بأن كل الامور ستكون كما يحب الجمهور السعودي.
* وهل دورة الصداقة هدف أم محطة اعداد؟
- دورة الصداقة فرصة للوقوف على استفادة اللاعبين وجاهزيتهم وكذلك مستوى الاستيعاب من المرحلة الاعدادية ومدى تقبلهم للخطط وبالتالي فالدورة جزء لا يتجزأ من فترة الاعداد.
لا أنظر لنتائج الصداقة
* وماذا عن مردود نتائج المنتخب في الدورة وانعكاسها بالنسبة للمرحلة التالية؟
- النتائج لا تشكل الاهمية القصوى والهدف من المشاركة الوقوف على التشكيل ومعرفة اللاعبين وتشكيل منتخب قوي في ظل نظرتنا للمنتخب الذي سيشارك في الالعاب الأولمبية 2004 بأثينا.. ونحن لا نخطط للفوز بكأس الصداقة وإن كان وارداً لكنه ليس الهدف.
* تنظر الآن بعين للمنتخب الاولمبي والاخرى لمنتخب الشباب كيف تستطيع توحيد تلك النظرة في الوقت المقبل؟
- سؤال جيد.. ولعلمك اللاعبون المشاركون الآن هم خليط من المنتخب الشاب والاولمبي ونعمل الآن بأولوية المنتخب الاولمبي لتجهيزه للاستحقاق القريب «تصفيات آسيا الاولمبية»، واللاعبون الشباب المتواجدون يعدون قاعدة عريضة لمنتخب الشباب ونحن نعمل الان على الجهتين ونأمل استفادة اللاعبين الشباب من هذه المشاركة لمشاركتهم القادمة.
لا توجد مصاعب
* وهل توجد مصاعب في طريقك وأنت حديث عهد بالكرة السعودية وتواجه مهمة مزدوجة؟
- أبداً وبدل المصاعب أجد تسهيلات من كل الجوانب ومن المسؤولين عن الكرة السعودية برئاسة الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل والامير نواف بن سعد المشرف على منتخبات الاولمبي والشباب والناشئين وأسرة المنتخب الادارية، وكل الأمور تسير أمامي اراها تسير بالشكل الصحيح وأفضل مما توقعت.
* الجماهير تنتظر منك رسم الخط الاخر للقاعدة السعودية بعد أن رسم ابن جلدتك بتشامي خطا عريضا لها فمتى ترى الوقت مناسبا لك لتبدأ؟
- بالفعل بتشامي عمل عملا جيدا والآن لا يوجد وقت للتوقف عن عملنا الحالي في الاعداد للاستحقاقات المقبلة بداية بأولمبياد أثينا وتواصلا بكأس العالم للشباب وتصفيات كأس آسيا ونحن نعمل خطوة بخطوة وقبل كل شيء الذي أعد به هو الظهور بأحسن وجه بالنسبة للمنتخب الاولمبي والشباب كتكملة للعمل الذي قام به السيد بتشامي ونحن تحت اشارة الاتحاد السعودي لأي مهمة وأحب تبشير الجماهير السعودية بوعي اللاعبين وعزيمتهم للمرحلة المقبلة وأنا مدرب مستعد للتحدي الذي سأقابله.
التنسيق مع فانديرليم
* لديك عناصر تستدعى من حين لآخر للمنتخب الأول.. ففي أي جانب ترى ذلك يصب؟
- أولا هناك نقطة مهمة تستحق الايضاح وهي ان جميع منتخبات المملكة (ناشئين - شباب - أول - أولمبي) لا بد ان يكون بينها اتصال سواء شباب مع ناشئين أو الشباب مع الاولمبي أو الاولمبي مع الأول لأن ذلك يصب في الجانب الايجابي ويعزر بناء كرة قوية وبالتالي فإن الاتصال القائم بين المنتخب الاول والاولمبي يعد أمراً ممتازا ويصب في الصالح العالم للكرة السعودية وأنا كمدرب أباركه بشدة وأرى ان الفائدة والخبرة تكبر للاعب الحديث من المشاركة في مستويات أعلى من فئته.
* بعد أيام سيكون فانديرليم مدرب المنتخب الاول في أبها لمشاهدة دورة الصداقة فهل ستكون فرصة للتنسيق بينكما في مثل هذه الخطط والامور؟
- أنا وفانديرليم نعمل معا في صالح الكرة السعودية وأي لقاء بيننا لا يخرج عن هذا الاطار وأرحب دائما بالالتقاء به وان كنت لا أملك معلومات عن تواجده في أبها إننا جميعا أنا وفانديرليم ومدرب منتخب الناشئين السيد كونز نعمل لمنتخب بلد واحد هو السعودية وكل ما كان التواصل والتنسيق أكبر كان للعمل نتائج أكبر من النجاح.
معسكر فرنسا قوي
* كأس العالم للشباب وأي بطولة قوية بحاجة لمحطة اعداد مناسبة من حيث القوة فهل في مخططك برنامج قوي من الاعداد لتلك المناسبة؟
- في المرحلة الاولى ليس معقولا اللعب مباريات قوية لأن ذلك قد يعطي نتائج عكسية والمهم هو احترام مراحل الاعداد بحيث تكون البدايات قوية لياقيا وفي المرحلة التالية راعينا هذا الجانب وسيكون هناك معسكر متوقع بمشيئة الله في فرنسا وسنقابل فرقاً معروفة مثل مارسيليا وليل ومن ضمن الخطط مباريات مع منتخبات قوية كبطل العالم الارجنتين قبل كأس العالم بقليل وهناك المكسيك ومنتخب افريقي «السنغال أو مالي» وسنلعب مباريات قوية ولكن في المرحلة الاخيرة وحسب التدرج الذي نسير به حتى نصل المنافسات ونحن في الوجه الحقيقي.
معلمي بيلاردو
* في الفترة الاخيرة.. أكثر من مدرب أرجنتيني عمل في السعودية التي لا تنسى سولاري مدرب منتخب 94.. كمدرب أرجنتيني ماذا يعني له الأمر؟ وكيف يمكن زيادة مساحة هذا الجانب؟ وإلى أي المدارس هو ينتمى؟
- أنا فخور بذلك.. وأنا من مدرسة بيلاردو التدريبية والحقيقة أنا سعيد بوجودي في السعودية وقد يكون مستوى التواصل بين السعودية والارجنتين ضعيفاً نوعا ما على مستوى الكرة لعدم وجود مكاتب تعاقدات بين البلدين وان كانت المرحلة الاخيرة سجلت تواجداً جيداً للمدربين الارجنتينيين في السعودية والحقيقة انهم عادوا بانطباعات جيدة ونقلوها عبر الصحف الارجنتينية، وسولاري ترك انطباعا جيدا عن الكرة السعودية، والدليل على حب العمل في السعودية انني تركت عرضا اسبانيا لأجل التدريب في السعودية وهناك مدارس تدريبية كبيرة في بلادي كمدرسة بيلاردو التي قدمت مدربين كباراً منهم بتشامي وحققت انجازات لبلدنا معروفة ككأس العالم والمدرسة الارجنتينية من أنسب المدارس للكرة السعودية كونها تعتمد على المهارة التي يتحلى بها اللاعب السعودي.
* في الختام .. كيف يرى مستقبل الكرة السعودية؟
- في الحقيقة شهادتي مجروحة لكنني ألمس اهتماما من الجانب الرسمي يؤكد ان قطار التطور يسير وسيواصل التقدم بالكرة السعودية الى الصفوف الاولى دوليا في وقت قياسي.
لقطات من الحوار
* السيد دانيال يحتفظ بالكثير لمعلمه الأول السيد بيلاردو.
* يحمل دانيال روميو تصوراً واقعيا للمرحلة الحالية بالنسبة للمنتخب الشاب والاولمبي ورفض الاسراف في التفاؤل قبل ان يكمل مراحل الاعداد.
* اعتبر دورة الصداقة منعطفا اعداديا هاما.
* اشاد بتعاون المسؤولين لأجل توفير مناخ اعدادي مناسب.
* قام بالترجمة السيد فؤاد مترجم المنتخب ولعبت إدارة المنتخب والمنسق الاعلامي دورا مميزا في اجراء الحوار مع «الجزيرة» التي أكد المدرب دانيال انها من كبريات الصحف التي يرى اهتمام اللاعبين بمتابعتها.
|