أقبلت الإجازة وأقبلت معها الأفراح والليالي الملاح فكتب لي صديق عزيز يسألني عن مواصفات زوجة المستقبل فكتبت له قائمة طويلة عريضة تفننت في خطها وزخرفتها وقد قسّمت هذه القائمة إلى قسمين للصفات الأخلاقية وقسم للصفات الخُلقية، فتمنيتها موضوعية الطرح دقيقة التعبير أكاديمية التفكير كما هي أستاذتنا أ.د هند الخثيلة التي وهبها الله عذوبة الطرح وجمال التعبير وقوة الاستشهاد وهدوء الواثق وأدب المتحدث وشاعرة كما شاعرية د. سعاد الصباح مرهفة الحس خفيفة الهمس متفتقة الخيال تكتفي بالتلميح عن التصريح وكاتبة ذات قلم أخّاذ كما هي د. ثريا العريض ذات الموضوعات المتميزة والهادفة ومثقفة واسعة الاطلاع ومحاورة متمرسة كما هي المذيعة كوثر البشراوي يغلف ذلك كله التزام بالشريعة الإسلامية على منهجية خديجة وعائشة.
أما المواصفات الخلقية فحدث ولا حرج أطلق لبنُيات أفكارك العنان لتجمع من الصفات ما لذ وطاب تحدث عن تلك الشقراء الفاتنة ذات القوام الأنيق وصاحبة العيون الساحرة حاملة الإناء والإبريق وذات.. وذات... وبعد أن فصلت وأطلت بعثت برسالتي إلى صديقي فما أن استلمها حتى كبّر وهلّل واستل قلمه وخط بيراعه ما نصه «أين هذه الفتاة أبايعها على عرش الكمال» فهل كل ما يتمنى المرء يدركه.
|