تواترت على مدى الشهور الماضية جرائم الفئة الضالة التي استمرأت ترويع المواطنين، حيث تحاول الاخلال بالأمن فيما اشتد الحصار على أفرادها وأوقع الأمن بالعديدين من المطلوبين بين قتلهم أو اعتقالهم.
مباشرة قوات الأمن واجباتها تجاه هؤلاء المطلوبين تتسم بقدر عال من المسؤولية والاناة والتدرج وصولاً الى المرحلة التي لا يفيد معها سوى المواجهة المباشرة اتقاء لشرور هذه الفئة التي خبرتها المملكة ويعرفها كل مواطن ويعرف جرائمها الفظيعة والوحشية.
هذه الفئات الضالة تسلك وفقا لمنطق معكوس وتتجاوز المتعارف عليه وهي قبل هذا وذلك تناقض تعاليم ديننا الذي حرم قتل النفس بغير حق، وقد رأينا كيف ذهب العديدون ضحايا للفظائع التي يرتكبها هؤلاء الذين لم يردعهم إيمان ولا عُرف ولا تقليد، بل من المؤسف ان يستغلوا الدين لتسويغ ارتكاب جرائمهم.
ويبقى الردع الفوري والحزم هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع من أراد ترويع المجتمع الآمن، وستظل الأجهزة الأمنية تتعقبهم الى ان يزول خطرهم وتتخلص البلاد من شرورهم.
ولأن هؤلاء يستغلون السمات الطيبة لهذا المجتمع دون إدراك، في كثير من الأحيان من المواطن، للوصول إلى أهدافهم فان أي تصرف مريب ينبغي ان يُنبه المواطن الى ما يجري حوله.
ويبقى أسهام المواطن في كشف وتعقب هؤلاء المجرمين حيوياً وضرورياً، كما ان ازدياد الوعي بأساليبهم وغاياتهم يعني إحكام الحصار عليهم.
ان الاسترشاد والاستئناس بآراء علمائنا الأجلاء الذين أفتوا بضرورة محاربة هذه الفئات، أمر مهم لإدراك المدى البعيد في الإجرام الذي بلغته هذه الفئات الضالة.
|