* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني:
أشاد العالم المصري الدكتور زغلول النجار بالنهضة العلمية والفكرية في مجال البحوث والدعوة الدينية بالمملكة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وقال إن المملكة زاخرة بالعلماء والمفكرين ورجال الدين الأجلاء الذين يواصلون العطاء من أجل التقدم والازدهار.
وقال النجار في الملتقى الفكري السعودي الذي يقام كل ثلاثاء بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة برعاية عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير المملكة إبراهيم السعد البراهيم إن هذا الملتقى يعد أحد النشاطات الفكرية الهامة باعتباره ملتقى لتبادل الآراء والحوار والمعرفة واعطاء آفاق رحبة للدبلوماسية والقى د. زغلول النجار محاضرة عن الاعجاز العلمي في القرآن الكريم بحضور عدد كبير من العلماء والمفكرين والإعلاميين ورجال السلك الدبلوماسي العربي بالقاهرة.
وأكد النجار ان الدعوة إلى الله على بصيرة تعد المجال الوحيد الذي نستطيع ان نتميز فيه على خصومنا واقناعهم بعلمية القرآن الكريم وعالميته وان الاشارات القرآنية من أبلغ وسائل الدعوة في زماننا الذي جنح الناس فيه إلى الافتتان بالعلم وتحركهم القضايا المادية الملموسة بدلاً من الروحانيات.
وأشار د. زغلول النجار إلى معجزة القرآن الكريم وبيانه المعجز الذي أنزله الله بعلمه وحفظه 14 قرنا دون إضافة أو انقاص حرف واحد منه وهذا في حد ذاته اعجاز لم يبلغه كتاب أو رسالة من قبل إضافة إلى انه كتاب عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات وان كل قضية تشهد ان القرآن معجزة الخالق إذ تتضمن آياته حقائق علمية مبهرة أدهشت عشرات العلماء البارزين الذين سرعان ما يعلنون اسلامهم واجلالهم لعظمة القرآن واسراره العلمية فقد تحير العلماء أمام قسم الله تعالى بالبحر المسجور وقالوا كيف يجتمع الضدان الماء والنار في قلب البحر وثبت ان وسط المحيطات هي أكثرها ضحالة وان سلاسل جبلية نارية طويلة تفوق جبال اليابسة تكمن تحت الماء وفي نطاق الضعف الأرضي تنصهر ملايين الأطنان داخل البحار في ظاهرة تسمى اتساع قيعان البحار والمحيطات وان كل محيطات الكرة الأرضية قيعانها مسجرة وهكذا بالنسبة لقضايا علمية كثيرة سبق بها القرآن منذ 14 قرنا كل العلوم الحديثة.
وقد أعقبت المحاضرة مناقشات ومداخلات وتعقيبات لعلماء ورؤساء تحرير وإعلاميين أثنوا على الملتقى الفكري والقضايا التي يطرقها عبر مسيرته منذ أكثر من ثلاث سنوات برعاية السفير السعودي في القاهرة.
|