* القصيم - المكتب الاقليمي:
استطاعت الأجهزة الأمنية بمنطقة القصيم صباح أمس الاثنين وبقدرة فائقة تحديد أحد المواقع النائية الذي يتخذه عدد من المطلوبين مخبأً لهم وهو عبارة عن منزل شعبي وسط احدى المزارع ببلدة غضي التابعة لمحافظة عيون الجواء شمال منطقة القصيم وقد حدثت المواجهة بين رجال الأمن والمطلوبين بعد صلاة الفجر وقبيل شروق الشمس حيث انه - حسب ما تفيد مصادر الجزيرة - ان رجال الأمن وبعد محاصرتهم للمنزل الشعبي خرج لهم عند باب المنزل ثلاث نساء ومعهن طفلان وطالبن رجال الأمن بالابتعاد عن المنزل وأثناء النقاش حدث اطلاق نار من موقع مرتفع داخل المنزل فتم اخلاء الأطفال والنساء ومطالبة الجناة بتسليم أنفسهم إلا ان اطلاق النار بدأ ينهمر وبكثافة متصاعدة على رجال الأمن من مواقع متعددة في المنزل وأخذ رجال الأمن يبادلونهم اطلاق النار وتمكنت فرقة المداهمة بقوة الطوارئ الخاصة بالقصيم من اقتحام مواقع متقدمة من المنزل والسيطرة عليها وتأمين خطوط خلفية لبقية زملائهم إلا أنه ومن احدى الزوايا في المنزل حدث تبادل اطلاق نار فيما بين قائد القوة المقدم محمد الشهراني وأحد الجناة تعرض من جرائها لاصابة في عينه اليمنى ويده اليمنى كذلك بعد أن اصطدم المقذوف الناري بأحد الأبواب التي كان بجانبها فأصيب من جراء الشظايا المتطايرة، أما الشهيد ملازم أول سطام بن غزاي المطيري فكان يبادل الجناة اطلاق النار من موقع حسب ما وصفه المصدر بأنه غاية في الاقدام والشجاعة إلا ان السلاح الخاص به قد نفذ مخزونه مما مكن الجناة من الوصول اليه واصابته في وجهه وصدره وكان بجانبه كذلك الشهيد الرقيب أول علي بن غزاي الحربي الذي أصيب في مواضع متفرقة من جسده ولم يغلق تلك الثغرة التقدم الشجاع من قبل قائد القوة رغم اصابته والملازم مفرح بن حسين الزغيبي الى ان تم القبض على بقية المطلوبين في المنزل والذين قاموا بايوائهم والسيطرة الكاملة على تداعيات هذه الحادثة وقد تواجد في الموقع كافة مديري القطاعات والأجهزة الأمنية وتم نقل الشهداء والمقتولين وكذلك المصابين لعدد من مستشفيات المنطقة احتضن أغلبها مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة الذي شهد تواجداً أمنياً كثيفاً فترة استقبال المصابين.
وكان مصدر مسئول بوزارة الداخلية قد صرح لوكالة الأنباء السعودية ان رجال الأمن قاموا صباح أمس الاثنين 28/5/1424هـ بتطويق احدى المزارع الواقعة في بلدة غضى التابعة لمحافظة عيون الجواء بمنطقة القصيم بناء على ما توفر من معلومات لجهات التحقيق تفيد بوجود أشخاص مطلوبين بهذه المزرعة وقد بادر رجال الأمن الى اخلاء الأطفال والنساء ونقلهم الى مكان آمن ومطالبة الجناة بتسليم أنفسهم إلا أنهم رفضوا ذلك وقاموا باطلاق النار على رجال الأمن بكثافة مستخدمين القنابل اليدوية مما اضطر رجال الأمن الى التعامل معهم وفق ما يتطلبه الموقف وقد نجم عن ذلك ما يلي:
أولا: القبض على الأشخاص الذين قاموا بإيواء الجناة بمنزلهم داخل المزرعة وعددهم أربعة أشخاص.
ثانيا: مقتل ستة أشخاص من الجناة واصابة شخص واحد.
ثالثا: استشهاد اثنين واصابة ثمانية من رجال الأمن اصابات خفيفة.
وأوضح المصدر المسئول بوزارة الداخلية ان التفاصيل سوف تعلن لاحقا بمشيئة الله.
|