طالعت في الصفحة الثانية من صحيفة الجزيرة الغراء خبراً عن جولة سمو أمين مدينة الرياض لعدد من أحياء وشوارع العاصمة للاطلاع عن كثب على سير العمل في مشاريع تلك الأحيان وطرقها.
وقد سرني كغيري ذلك الاهتمام والتواصل من المسؤول مع احياء المدينة التي تقع في نطاق عمله.
وهذا ما دعاني لأن أطرح مطلبي ومطلب الآلاف من أصحاب المنح والأراضي والذين منحتهم الأمانة في مخطط يقال له «المهدية» غرب الحي الدبلوماسي بالرياض.. هذا الحي الذي ما زالت الأمانة تمنح به الأراضي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما ولا زالت حتى الآن.
كما تنشط بهذا الحي حركة البيع والشراء لآلاف القطع الممنوحة والتي تشكل استثماراتها ملايين الريالات.
إلا ان هذا المخطط المعتمد من قبل الأمانة ما زال معزولاً جغرافياً وتضاريسياً عن ملاكه.. فالمخطط يقع بين واديين عميقين يحيطان به من كل جانب مما جعله جزيرة لا تصلها سوى سيارات الدفع الرباعي أو طائرات الهلوكوبتر. وبدون اقامة جسر يربط المخطط بالأحياء المجاورة فلن يكون للحياة أو العيش فيه أي أثر طال الزمن أم قصر.
ولأن استكمال الطريق الدائري الغربي للعاصمة الرياض يعد الحل الأول لوضع مخطط المهدية فإن أصحاب هذه المنح يحمّلون أمانة مدينة الرياض المسؤولية الكاملة في تأخر تنفيذ هذا المشروع رغم ان تنفيذه من اختصاصات وزارة النقل ولكنهم مع ذلك لا يحملون المسؤولية إلا من منحهم الأراضي في ذلك المخطط أو من اعتمده ضمن النطاق العمراني للعاصمة رغم استحالة الوصول اليه بوضعه الحالي.
وحتى لا تصبح «المهدية» منسية فإننا بانتظار ولو وعوداً قريبة من الأمانة أو من وزارة النقل بقرب تنفيذ أي مشاريع طرق تخدم هذا الحي سواء باستكمال الدائري الغربي للعاصمة أو بانشاء جسور تربط المخطط بالحي الدبلوماسي أو أحياء عرقة أو لبن أو أي حل آخر يوصلنا الى أراضينا وممتلكاتنا التي ما زلنا نعجز عن الوصول اليها منذ ربع قرن. والله ولي التوفيق.
سعيد القحطاني/حي المهدية - الرياض
|