بالأمس ودعنا أخاً وزميلاً عزيزاً انتقل إلى دار القرار بالسكتة القلبية المفاجئة حيث كان قبلها بين زملائه يؤدي عمله بكل أمانة واقتدار، كيف لا وهو الذي أمضى في العمل الحكومي ما يقارب ثلاثة وثلاثين عاماً أمضاها في العمل البريدي.
كان مثالاً للموظف المثابر الذي لا يكلُّ ولا يملُّ رغم مضي هذه المدة الطويلة في مجال عمله كان رحمه الله دمث الأخلاق لا يحب التدخل في عمل الآخرين.
لقد كان زميلاً للجميع ومحبوباً بينهم ... لقد كانت وفاته رحمه الله مفاجأة فلم يكن مريضاً أو طريح فراش... ولكنه القدر والأجل {وّلٌكٍلٌَ أٍمَّةُ أّجّلِ فّإذّا جّّاءّ أّجّلٍهٍمً لا يّسًتّأًخٌرٍونّ سّاعّةْ وّلا يّسًتّقًدٌمٍونّ }
لقد كان فراقه صعباً حيث كنا نقضي معا ساعات طويلة في العمل لذا يصعب ان ننسى ذكريات العمل معه فرغم غيابه الا أننا نشعر دائماً انه ما زال يعيش معنا مع حزن يعم المكان إنها عِشْرَة سنين طويلة.. لقد تألمنا لوفاة أقدم موظفي بريد محافظة عنيزة «سليمان بن محمد الجوهر» رحمه الله رحمة واسعة. {انا لله وانا اليه راجعون}
|