عادة حسنة وعلامة مميزة تدل على تقدير المسؤولية ويقظة الضمير. فالانسان المنضبط يكون حريصا في كل تصرف يقوم به مما يكسبه تقدير الناس وحبهم. فهو يحترم المواعيد لأنه يعرف قيمة الزمن. ويحرص على الوفاء بالعهد حفاظا على وقت الآخرين واحتراما لمشاعرهم.
الانضباط يدفع الانسان دائما للالتزام بقوانين المجتمع، فيدرك بذلك الانسان انه عضو فاعل في المجتمع الذي ينتمي اليه وانه عامل مساعد في الحفاظ على نظمه واعرافه، بعكس الشخص الذي لا يبالي. فيدفع ثمن ذلك ويصبح موضع سخرية للآخرين، ويبدد وقته ووقت غيره دونما فائدة.
ولا تنحصر قيمة الانضباط في صفة واحدة مثل كسب ود الناس بل انه يتعداها لأكثر من ذلك فيساعد الانسان على تنظيم حياته الخاصة وتدبير شؤونه بطريقة منظمة منتظمة. فلا يقصر في اداء واجباته ولا يتوانى في انجاز اعماله ومهامه، ولا يضيع وقته فيما لا يجدي كما انه لا يقدم على عمل من شأنه ان يجلب له الضرر او يوقعه في الهلاك.
وبجانب ذلك كله، يعتبر الانضباط من صميم تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي لم يدع صفة حميدة الا وحببها للنفس وحث على التحلي بها كما دعا لترك كل الصفات الذميمة.
ص.ب 120248/ جدة 21322
|