يركض بعض هواة الصحافة نحو الشهرة برغبة مجنونة تجعل ضحاياهم يزدادون.. والحقيقة إن الضحايا الأفراد يكونون أقل كلفة من أن يكون المجتمع برمته ضحية لهوس الشهرة!.
** الرجل القصيمي إمام المسجد الذي يقرأ على الناس آيات القرآن الكريم بكل سكينة وطمأنينة ويعالج المصح ويجبر الكسور ويكوي.. هل تجرفنا الرغبة بالشهرة لوصفه بأنه ساحر ومشعوذ ومهووس؟.. هل من العرفان والتقدير لتاريخنا الشعبي الذي هو جزء من نسيجنا ونسقنا أن نصم كبار السن لدينا الذين اشتغلوا بهذا المجال بأنهم مشعوذون وسحرة؟.
** عِدوا معي كم في الرياض من رجل تتردد عليه الأفواج من النساء والرجال من أولئك الذين يعملون في الطب الشعبي..
كم منهم في المعيقلية ومنفوحة والبديعة.. ومثلهم في عنيزة.. أم حمود التي رحلت وتركت فراغاً كبيراً لدى النساء ومثلها أبو فهاد..
ومثلهم في بريدة..
وأكيد المجمعة وأبها وجيزان وجدة ومكة..
** لتتوقف الصحافة عن قاطرة التشويه ووصم كل ماله مساس بتاريخ الناس الاجتماعي الخاص بأنه سيئ وخطير..
على الصحفي أن يقدر قيمة الكلمة وأثرها وتأثيرها.
وعليه أن يدرك أن ثمن نشر اسمه عريضاً.. هو ثمن باهظ أساسه الحقيقة والرغبة في الاصلاح.
|