* جدة - نانا السقا-واس:
نوه صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالعلاقات السعودية الكويتية.
ورحب سموه بزيارة الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت للمملكة وأشار إلى زيارة وزيري الداخلية والخارجية الكويتيين للمملكة أمس الأول.
وقال سموه في تصريحات صحفية أدلى بها أمس عقب اجتماعه مع معالي وزير الدفاع الكويتي: ان الواقع يؤكد ان الكويت والمملكة بلد واحد وتاريخ واحد وهدف واحد لذا لا يستكثر ان تكون هناك زيارات متبادلة وارجو من الله ان تستمر دائما على كل المستويات.
وأكد سموه ان المملكة تسعى الى دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تربط دوله علاقات اخوية مميزة.
وقال: اننا ساعون الى دعم مجلس التعاون.. ودول المجلس دول اخوية وشقيقةوصديقة... وربما ان هذا هو المجلس الوحيد القائم الآن في العالم العربي وهو قائم على التقوى اولاً وخدمة المواطنين ثانياً.
واعرب عن امله في ان يعود العراق الى ما كان عليه قبل صدام وقبل الثورات.. عراق النهرين العراق المسلم عراق العروبة. وقال نتمنى ان يكون العراق عراقا ايجابيا مسلما متكاتفا موحدة اراضيه.
واشار سموه الى التقرير الاخير للكونغرس الامريكي بشأن احداث الحادي عشرمن سبتمبر فأوضح ان جميع اعضاء الكونغرس يعرفون السعودية.. والحكومة الامريكية بقيادة الرئيس بوش اعلنت رسميا ان المملكة ليست طرفا في هذه الامور ونحن واثقون من انفسنا والجو واسع مادامت الأمور كلام في كلام اما اذا تعدى الوضع الكلام فسيكون لنا رأي في وقتها.
وافاد سموه بعدم وجود رفع لاستعدادات قوات درع الجزيرة غير انه اشار الى استمرار التطوير فيما يتعلق بالمعدات والتآلف من قبل جميع دول المجلس.. وقال: ان شاء الله لا يأتي اللزوم الذي يضطرنا لتحضيرها ولكنها حاضرة.
جلسة المباحثات
وقد عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بقصر سموه في جدة امس جلسة مباحثات مع معالي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت الشقيقة، وقد استهل سمو النائب الثاني الجلسة بالكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم.. نفتتح هذه الجلسة المباركة مع الاخ جابر المبارك والاخوان في بلدكم الثاني.. واقع الحال لسنا غرباء بل نحن شركاء ومتعاونون في خدمة ديننا اولا ثم اوطاننا وكذلك دعم الامة العربية والاسلامية للخير.. الكويت والسعودية طوال حياتها وتاريخها تبذل الجهد في الخير وتبذل الجهد لمنع الشر، واقع الحال ان العالم كله ينظر الى مجلس التعاون الخليجى فهو مجتمع متآلف ومتكاتف.. املنا في الله سبحانه وتعالى في ألا يكون هناك اي خدش في هذا التآلف وفي هذا النظام الذى للكويت اسبقيته فيه، الذي وضع اسس النظام والذي اقترح اساساً مجلس التعاون هو الشيخ جابر عندما تم في مؤتمر عمان اتصل بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وقال له ما رأيك وكان وقتها - حفظه الله - ولياً للعهد والملك خالد - رحمه الله - كان على رأس الحكم.. ان نبدأ في ايجاد مجلس خدمة مجتمع.. مجلس اجتماعي.. مجلس المهم فيه التعاون بين الدول وقتها كان صدام ضمن المؤتمر.. فاتفق الشيخ جابر وخادم الحرمين على الاتصال بالشيخ زايد حالاً وعندما ابلغوا الشيخ زايد بالموضوع اتفقوا الثلاثة ان يستدعوا صدام وقتها لأنه كان عضواً في القمة العربية وكان هو قريباً من الجميع وفيه تعاون كبير بين دول الخليج والعراق وقالوا له.. يا صدام الموضوع نحن سنعمل مجلس تعاون بيننا هل انت ستنضم الينا..الواقع ان الانسان يقول المثل.. لكل جواد كبوة وانا اقول لكل جواد صحوة فهو في هذه اللحظة فعلاً كان رأيه سديد وقال «لو انضممت اليكم الآن كل الدول الشرق اوسطية ستطلب الانضمام الى المجلس فأنا اؤيدكم وشكروه على شعوره.
اتفق الاخوان هناك لدى الخبراء في الكويت على وضع رؤوس الاقلام وجاء الشيخ صباح وقابل الملك خالد وقابل وقتها الملك فهد خادم الحرمين والأمير عبدالله وبدأوا في النقاش وكونوا لجاناً وصدر النظام كما تعرفون الآن واجتمعنا عندالشيخ زايد - الله يحفظه ويعطيه الصحة والعافية - وكل رؤساء الدول الشيخ جابر والسلطان قابوس والشيخ خليفة آل ثاني والشيخ زايد والملك خالد، عندما اجتمعوا وناقشوا الامر ودرسوه وقّعوا الاتفاقية في ابوظبي ومن ذلك اليوم الى يومنا هذا والحمد لله تسير الامور الى الافضل.. يجيها عوائق.. يجيها هبايب.. مثل الاجواء يوم حر يوم برد يوم مطر يوم جدب لكن الواقع ان الالفة وانطباعها في القلوب.. دول مجلس التعاون ما يستطيع اى قائد ان يغير او يخالف هذا المبدأ، الامة العربية كلها دول متضامنة تبني ولا تهدم تساعد ولا تباعد ونحمد الله ونشكره جاءتنا ازمات ومشاكل لكن ربنا سبحانه وتعالى ازالها وسيزيلها عنا، الحقيقة ان تعاوننا ما فيه شيء مصطنع.. اما تعاون الكويت والمملكة العربية السعودية فهذا من ايام الشيخ مبارك رحمه الله والملك عبدالعزيز والامام عبدالرحمن حينما انطلق الملك عبدالعزيز من الكويت لاستعادة ارض اهله وابيه واجداده من الاستعمار ونحمد الله حقق الآمال وبدأت الكويت والسعودية من ذلك اليوم الى الآن وهى يد واحدة، يحاول العابثون وبعض اخواننا اصحاب المقالات الطيبة واصحاب الهبات الطيبة والصحف ان يخربوا ذات الشأن.. مستحيل بالعكس كلما يقولون كلام تكون الصداقة افضل واقوى، اما من الناحية العسكرية ونحن كممثلين لقواتنا المسلحة نعتقد ان قواتنا المسلحة اكثر تضامناً في الدنيا بإذن الله.. ما يشعر به الجيش الكويتي الان يشعربه الجيش السعودي والدليل على ذلك قوات درع الجزيرة، قوات درع الجزيرة هي من محاسن مجلس التعاون ولم تأت الا بعده بسنة.. بعد اتفاق مجلس التعاون ما كان فيه بحث للتعاون العسكري حيث اتفقت الكويت والسعودية انه في حالة طرح هذه الان قد ينزعج منها بعض الاخوان كدول ليس لديها القدرات العسكرية فتركت سنة ثم بعدها اشير انه اجتمع الخبراء واجتمعوا في الامانة العامة وعقد اول اجتماع لوزراء الدفاع ووزراء الخارجية في الرياض انبثق يومها انطلاق التعاون العسكري كجزء لا يتجزأ من التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وغير ذلك فوضعنا الاسس واجتمعنا وزراء الخارجية ووزراء الدفاع في ابها وناقشنا الموضوع نقاشاً كبيراً والواقع ابو ناصر كان له الفضل الكبير في تلطيف بعض الاجواء بين الاخوان ليس بيننا وبينهم بين بعض الاخوان ونجحنا في قرار حكيم أنشئ بعده.. لابد من قوات مشتركة.. أنشئت قوات اسمها درع الجزيرة والحمدلله درع الجزيرة اثبتت وجودها في حرب الصحراء كان لها فعالية جيدة جدا.. ولو انهم فوجئوا بالحرب وما فيه تكافؤ، احنا سلحنا العراق وانتم كذلك نعرف ماهي قوات العراق من دبابات وطائرات ومن اسلحة ومن كثافة عسكرية مع ذلك ثبتنا واستدعينا واستعنا مثل ما استعان الرسول صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين حتى حقق النصر بامر من الله سبحانه وتعالى.. نقد من نقد وسب من سب ان السعودية استدعت الاجانب.. الواقع انه على ماقالوا الاصدقاء والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا وهذه الدول غير الإسلامية والدول الاسلامية والعربية كلها في ثلاثة كيلو مترات في شمال المملكة لا اكثر ولا اقل ولم تتاثر المملكة كلها لانه فيها احد او ما فيها احد، نحن تحملنا الحقيقة شيء نتحمله لانفسنا لان الكويت ماهو قصده.. عاد الكويت كما هو وافضل واحسن واقوى وكل ما نتمناه الان لعراقنا العربي الاسلامي ان نراه بمكانته الصحيحة الاسلامية العربية بين دول مجلس التعاون وبالذات بين الكويت وبين البحرين وبين السعودية لأنها مجاورة له على حرف واحد.. هذاكل ما عندي الحقيقة ان اقوله لزميلي واخي الشيخ جابر والاخوان جميعا وبالنيابة عن زملائي العسكريين.
كما القى معالي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت كلمة عبر فيها عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية، وقال «يسعدني ان اكون في بلدى لسببين الاول انني ابن زائر لاهله والسبب الثاني رسمي ان ابلغ سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ان الكويت حكومة وشعباً يشكرون ويقدرون ويثمنون قيادتكم لقوات درع الجزيرة ومساهمتكم ومساعدة الكويت في بدء العمليات وكانت نظرتكم بعيدة عندما كانوا متواجدين عندنا ونشعر ان مشاركتكم لنا تشد من ازرنا وترفع من معنوياتنا».
واضاف معاليه قائلاً «احب ان اطمئن سمو الأمير سلطان ان القوات الكويتية اختلفت عن السابق والحرب الماضية اعطت لنا الكثير من التجربة الملموسة خاصة الدفاع الجوي وتعامله مع الاسلحة البالية العراقية ولو كان هناك اشتراك بري فسيبلي ابناؤنا بلاءً حسناً غير الذي كان في السابق وهذا يعطي انطباع ان القوات المسلحة هي الدرع الواقى لأي بلد وهي السور الذي يحمي ما نبنيه داخل البلد».
واردف معاليه يقول «يجب ان نعتني بها اكثر وندعمها بكل ما نستطيع وانا واثق تمام الثقة فيما تفضل به سمو الأمير سلطان من ان الجيش السعودي والجيش الكويتي جيش واحد ويقودهم نظام واحد لكن هذا لا يمنع ان نكون اكثر تعاوناً وتلاحماً فيما بيننا.. اعرف ان سمو الأمير سلطان يشجع ويدعم اي تقدم من ناحيتنا تجاه القوات المسلحة وانا اتمنى ان يأخذ الجيش الكويتي تجهيزاته وحاجاته من الجيش السعودي وانا اطرح هذه الامنية امام سمو الأمير سلطان».
وقال معاليه في ختام كلمته «لماذا لا يكون الجيشان قدوة للآخرين في تعاملنا مع بعضنا وما يحتاجه احدنا يأخذه من الآخر ويستخدمه».
وحضر جلسة المباحثات معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة وقائد القوات البرية الفريق الركن حسين عبدالله القبيل ورئيس هيئة استخبارات وامن القوات المسلحة اللواء الركن عبدالرحمن المرشد وقائد قوة درع الجزيرة اللواء الركن عمر حسن بابعير، كما حضرها من الجانب الكويتي سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ جابر دعيج الصباح ونائب رئيس الاركان العامة اللواء الركن احمد الخالد الصباح ومدير مكتب وزير الدفاع اللواء الركن فالح عبدالله الشطي وامر القوة الجوية اللواء الركن الطيار يوسف ضويان العتيبي وامر القوة البرية اللواء الركن ابراهيم محمد الوسمي وامر القوة البحرية اللواء الركن بحري احمد يوسف الملا.
وكان معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت الشقيقة الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح قد وصل الى جدة أمس.
حيث استقبله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين.
|