Monday 28th july,2003 11260العدد الأثنين 28 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الاحتلال يزيل حواجزه في الطريق إلى رام الله قبل توجه شارون لأمريكا الاحتلال يزيل حواجزه في الطريق إلى رام الله قبل توجه شارون لأمريكا
السلطة الفلسطينية ترحب بقرار إسرائيل حول الأسرى وحماس تعتبره تضليلاً

  * غزة رام الله الوكالات:
فضل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الظهور بمظهر رجل السلام رغم تاريخه الدموي، وهو يبدأ زيارة للولايات المتحدة حيث وافقت حكومته على الافراج عن مائة من الاسرى الذي ينتمون الى حركتي حماس والجهاد بينما ازالت قواته حواجز مرورية قرب رام الله، غير ان حركتي حماس والجهاد اعتبرتا خطوات شارون تضليلا للرأي العام بينما رحبت بها السلطة الفلسطينية.
ووصفت السلطة الفلسطينية قرار الحكومة الاسرائيلية بشأن الاسرى ب «خطوة مشجعة».
وقال وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو «هذه خطوة مشجعة». مستطردا ان هذه الخطوة «تكون ايجابية وفعالة اذا اقترنت بدفعات متتالية وباتفاق فلسطيني اسرائيلي حول كيفية الافراجات القادمة عن الاسرى».
واوضح انه «عندما نرى السجون الاسرائيلية بدأت تفتح للافراج عن الاسرى حينها نتفاءل».
وقد وافقت الحكومة الاسرائيلية امس الاحد على اطلاق سراح 100 معتقل من حركتي حماس والجهاد الاسلامي بناء على اقتراح طرحه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قبيل توجهه الى واشنطن، طبقا لاذاعة اسرائيل العامة. وصوت 14 لصالح هذه الخطوة، بينما عارض تسعة آخرون على ما افادت الاذاعة.
واعتبرت حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي ان القرار الاسرائيلي هو «لتضليل الرأي العام العالمي». مشددتين على اطلاق سراح جميع المعتقلين.
وقال محمد الهندي القيادي في الجهاد الاسلامي لوكالة فرانس برس ان هذا القرار الاسرائيلي «ذر للرماد في العيون، ولتضليل الرأي العام العالمي». مؤكدا «هناك المئات من مؤيدي الجهاد وحماس او اهالي مجاهدين مطلوبين اعتقلوا تعسفيا وليس لديهم اية تهم او اعتقلوا اداريا».
واعتبر الهندي انه «لن تكون قيمة لأي افراج عن الاسرى حتى لو شمل مئات الاسرى من دون وضع جدول زمني ملزم يبدأ بقوائم المجاهدين الذين اوقعوا اصابات في صفوف الاحتلال لانهم معتقلو حرية».
واشار الى انه «لا يمكن تسويق هذا الافراج على انه انجاز» مشددا على «ضرورة الاتفاق مع وزارة الاسرى الفلسطينية حول اطلاق سراحهم، فالقرار الاسرائيلي لا يشكل استجابة لشروط الهدنة التي اعلنتها فصائل المقاومة».
وشدد الهندي كذلك على «ضرورة الافراج عن كل الاسرى والمعتقلين دون اي تمييز او شروط».
من ناحيته قال اسماعيل هنية القيادي في حماس لفرانس برس ان القرار الاسرائيلي «ليس كافيا وما زالت القرارات الاسرائيلية لا ترقى الى مستوى شروط الهدنة».
واكد على انه «ما لم يتم الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين من كافة الفصائل، فالاحتلال يتحمل مسؤولية تداعيات ذلك».
ومن جانب آخر باشرت القوات الاسرائيلية صباح امس الاحد برفع بعض السواترالترابية في الضفة الغربية، خصوصا قرب رام الله لاعادة فتح طرقات كانت مقفلة، وذلك قبل ساعات من توجه رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون الى واشنطن للالتقاء بالرئيس الامريكي جورج بوش.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان جرافتين واحدة اسرائيلية واخرى فلسطينية ازالتا دشما من الاسمنت وسواتر ترابية من وسط طريق تقع شمال مدينة رام الله كانت تحول دون سلوكها منذ اذار/مارس 2001.
واشاد محافظ رام الله مصطفى عيسى بهذا الاجراء، وقال لوكالة فرانس برس «ان هذه الطريق تعتبر حيوية ل 33 قرية مجاورة، وللوصول الى جامعة بيرزيت، ولضمان حرية الحركة للفلسطينيين القادمين من شمال الضفة الغربية».
واضاف «الا انها خطوة اولى ولا يزال من الضروري ازالة الكثير من الحواجزوالسواتر الاخرى».
وكان نحو مئة الف فلسطيني يسلكون هذه الطريق يوميا قبل ان تقفل بالسواترالترابية والعوائق.
ولم يتمكن سائق اول سيارة عبرت هذه الطريق بعد فتحها من اخفاء فرحته، وقال جهاد عبدالله (45 عاما) «اشعر وكأنني استعدت جزءا من حريتي».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved