* بغداد - الوكالات:
قتل مسلحون عراقيون أمس الاحد عسكريا أمريكيا في هجوم بقذيفة صاروخية جنوبي بغداد في الوقت الذي لم يقدم فيه قتل ولدي الرئيس المخلوع صدام حسين أي مؤشر على توقف اراقة الدماء بعد انتهاء العمليات الأساسية للحرب.
وبهذا يرتفع عدد القتلى العسكريين الأمريكيين الى خمسة خلال الأربع والعشرين ساعة والى عشرة منذ ان قتل الجيش الأمريكي عدي وقصي ابني صدام يوم الثلاثاء الماضي. ويصل اجمالي خسائر الجيش الى 49 قتيلا منذ الأول من مايو أيار عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الأساسية.
ولا يزال مصير صدام مجهولا ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله أو قتله، ويقول القادة الأمريكيون ان الخناق يضيق حوله مع ورود مزيد من المعلومات بعد دفع 30 مليون دولار لمن أبلغ عن مكان قصي وعدي.
وتقوم القوات بأعمال بحث في أنحاء العراق وخاصة حول مسقط رأسه في تكريت.
وقال متحدث عسكري أمريكي في بغداد «ما زلنا في مرحلة الهجوم هنا. ولا تزال هناك حرب في العراق».
وتتعرض القوات الأمريكية لحوالي 13 هجوما يوميا في أنحاء العراق. وسقط ثلث قتلى الأمريكيين في المواجهات المسلحة خلال الشهور الثلاثة الماضية في الأيام التسعة الأخيرة.
وأمس الأول قتل ثلاثة عسكريين أمريكيين عندما ألقيت عليهم قنبلة يدوية بينما كانوا يحرسون مستشفى للاطفال في مدينة بعقوبة شمالي بغداد وقتل آخر في هجوم على قافلة في أبو غريب على مشارف العاصمة.
ويقول القادة الأمريكيون ان قواتهم التي يزيد قوامها على 140 الف عسكري تستطيع تحمل ثمن الاستقرار والرخاء في العراق على المدى الطويل.
لكن بعض العراقيين يقولون ان الآمال بأن القضاء على ولدي صدام سيحطم المقاومة المتبقية ربما تكون من قبيل التمني، مشيرين الى استياء واسع النطاق ضد الوجود الأمريكي.
ويسقط ايضا قتلى من العراقيين في حوادث عنف وبعضهم بيد الأمريكيين. وبالرغم من ان الشائعات والتكهنات ربما تثير الغضب الشعبي فإنها هي أيضا التي تكسب القوات بعض الأصدقاء بين العراقيين السعداء برحيل صدام.
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية ان أربعة جنود أمريكيين ينتمون الى الشرطة العسكرية ضمن وحدة الاحتياط يواجهون تهمة الاعتداء على أسرى حرب عراقيين.
ونقل راديو لندن أمس الأحد عن المتحدث قوله ان الجنود الأربعة سيواجهون تهمة القيام بضرب الأسرى باللكمات في وجوههم وكسر عظامهم في معسكر بوكا بالقرب من أم قصر وهو أكبر مركز اعتقال في العراق.
غير ان الجنود الأمريكيين المتهمين ومن ضمنهم امرأتان نفوا الاتهامات.. وقالوا ان أسرى الحرب هم الذين بادروا بالاعتداء وانهم أصيبوا بجراح فيما كان الجنود يدافعون عن أنفسهم.
ويوجد هؤلاء الجنود في قاعدة في الكويت بانتظار ان يقرر المدعون العسكريون ما اذا كانوا سيحولون الى محكمة عسكرية.
|