واشنطن - تنوي الولايات المتحدة ارسال مركبة فضائية غير مأهولة يبلغ وزنها 893 رطلا «405 كيلو جرام» لتذهب في مهمة لغزو كوكبي الزهرة وعطارد في عام 1974م والقصد من ذلك تمكين الإنسان من القاء أول نظرة على الكوكب عطارد.
وستكون هذه أول رحلة تقوم بها سفينة منفردة فوق الكوكب كمقدمة لرحلة «كبرى» لغزو المنظومة الشمسية بواسطة العربات الاوتماتيكية في اواخر عقدنا الزمني الحالي.
وأعلنت إدارة الفضاء والملاحة القومية يوم 28 يوليو ان عربة فضائية من نوع «مارينر» ستنطلق حاملة كاميرا تلفزيونية باتجاه كوكب الزهرة في اوائل عام 1973م وستقترب من هذا الكوكب في شهر فبراير عام 1974م وبعد ذلك ستتوجه العربة نحو كوكب عطارد وستصل بالقرب من هذا الكوكب بنحو ألف كيلو متر في شهر مارس عام 1974م.
وستقوم مارينر بتصوير عطارد بواسطة كاميرتها التلفزيونية الموجهة مرة كل 42 ثانية وستبث هذه الصور مباشرة الى المراكز الأرضية.
ويبعد كوكب عطارد عن الأرض 100 مليون كيلو متر ويتوقع ان يبدو هذا الكوكب على شكل كورة مستديرة. وتقول وكالة الفضاء انه يتوقع ان تبدو صورته شبيهة بنوع الصور التي التقطت للقمر.
وكوكب عطارد هو واحد من تسعة كواكب مازال المامنا بها ضئيلاً، غير أنه يقع بالقرب من الشمس ويبعد عنها 58 مليون كيلو متر فقط، ويمتاز بصغر حجمه وكثافته ويعتقد انه حار جدا وليس به حياة.
وبالإضافة الى الكاميرا التلفزيونية الموجهة فإن العربة مارينر مزودة ايضا بمعدات علمية لتسجيل المعلومات عن درجة حرارة جو عطارد، وكثافته وسطحه وخصائصه.
|