يوالي جلالة الملك فيصل رائد التضامن الإسلامي وحامل لواء الدعوة إلى جمع كلمة المسلمين اتصالاته مع زعماء الدول الإسلامية ورؤسائها لتوحيد الكلمة وتنسيق الجهود وفق خطة حكيمة ترمي إلى لم شمل القوى الإسلامية الهائلة شرقاً وغرباً.
ولقد أحدثت أنباء النداء الذي حمله جلالته لمبعوثه الخاص إلى رؤساء البلدان الإسلامية في المغرب العربي وبعض دول الشرق أثراً عميقاً في أطراف العالم الإسلامي وغيره ولسوف ترى الجماهير المسلمة في كل أنحاء اليابسة والتي ترى في الإسلام الخالد فكراً وممارسة ومنهاج حياة ثمار وعده الخيره قريباً.
وفي الوقت الذي يتجاوب فيه الملك الحسن مع أخيه الفيصل في تبني هذا السبيل إلى أبعد الحدود يقوم العاهل المغربي بترسيخ ركائز الحكم الدستوري في بلاده تحقيقاً للوعد الذي قطعه على نفسه إزاء الشعب المغربي المسلم المتعلق بمليكه.. فقد أعلن جلالته في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة عشرة (لثورة الملك والشعب) أن وضعاً يتميز بالفساد قد قام في بلاده وأنه سيتولى شخصياً اتخاذ اجراءات ضد المسيئين تنفيذاً للخطة الإصلاحية التي تبناها جلالته وأعلنها في الدستور الذي عرضه على الشعب في الشهر الماضي وحظي بالتأييد الشامل.
|