إعداد وحوار:إبراهيم بن عبدالرحمن التركي
متابعة:علي سعد القحطاني - تصوير:فتحي كالي
(1)
** تختلف الحوارات «المكتوبة»
عن «المرئية»
فأنت لا تستطيع
رغم «المباشرة»
أن تكتب «مباشر»
(2)
** يمر الحوار الصحفي
بعدة مراحل...
فهو «لقاء» حي، حيوي بدءاً
ثم
هو تسجيل «صوتي»
يفرغ على «الورق»مثلما كان
ثم يصاغ
مثلما يجب أن يكون
ويعرض على الضيف
(3)
وربما أبدل «كلمة»:
أو
«جملة»
أو «عبارات»
وربما حذف سؤالاً
أو اختصره
أو أسهب في
إجابة أو أزالها
أو اقترح تعديلاً
أو إضافة
ليحمل الحوار الصحفي
بعد ذلك كله
رؤىً «متأنية» واثقة
تعبِّر عن «الواقع» والحقيقة..
و«المشكلة» و«التطلع»..
دون أن تتجاهل
حسابات الدوائر الأخرى..
(4)
** وفي الجزء الثالث (الأخير)
من هذه المواجهة
عشنا كل التفاصيل السابقة مع
حرصٍ دقيق من «الضيف» على
أن يكون دقيقاً في معلوماته
مباشراً في آرائه
صادقاً مع نفسه وناسه
(5)
** الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز
أمير منطقة حائل في الواجهة والمواجهة
إنجاز
* من النقاط المهمة التي تساعد في تربية هذه التوجهات التعليم والتدريب وفي هذا المنحى نتحدث مع سموكم عن الإنجاز الكبير الذي تم في حركة الابتعاث حيث ذهبت أفواج كثيرة وعادت وأصبحت المملكة في الطليعة بالنسبة للبلاد العربية لكنها الآن في تراجع.. فالجامعات المحلية لم تستطع أن تقدم ما قدمته حركات الابتعاث الخارجي سابقاً كما أن «الابتعاث» قل كثيراً حالياً كيف ترى الأمر..؟
- يا أخي العزيز القضية ليست قضية تعليم في الخارج أو تعليم في الداخل وإنما هي قضية مخرجات بمعنى أن مستوى التعليم الجامعي يعتمد على مستوى مراحل التعليم التي قبله فلا يمكن تخريج طالب جامعي على مستوى عال عندما يكون التعليم الابتدائي والثاوي متدنياً ولا يمكن أن أخرج طالبا جامعيا متنورا ويتمتع بالقدرة على التفكير والتأثير الإيجابي إذا كانت مناهجنا على ما هي عليه اليوم.. نحن نواجه مشكلة كبيرة في التعليم عامة وهو كلٌ لا يتجزأ أو لابد من مراجعة المنظومة التعليمية في كافة المراحل لكي نخرج طلبة مؤهلين...
تعليم
* إذن التعليم مشكلة..؟
- نعم، أنا أعتقد أن لدينا مشكلة في نوعية التعليم في المملكة تبدأ من الروضة وتنتهي بالدكتوراه يا طويل العمر لدينا مشكلة كبيرة في المناهج واعتقد أن الجميع يدركونها وكان الأخ محمد الرشيد عندنا وكان عندنا الشيخ الفاضل صديقي الذي أجلّه «صالح بن حميد» وهو رجل من رجالات الدولة الذين نفتخر بوجودهم ودار نقاش مفتوح حول بعض المناهج التي تدرس لصغار السن ليس لها داع لأنها تمثل عبئاً كبيراً جداً على الذهن، وقد تحدث ردة فعل أسوأ لأن ما لا تعيه لا تستطيع أن تتدبره، حتى في القرآن الكريم نحن مطالبون بتدبره لا مجرد قراءته.. تحول المقرر بكل أسف إلى مجرد مادة أحفظها أو أرسب فيها هل هذا ما نريده.. لا أظن..!
توجه:
* لكن قد يربط هذا التوجه برغبة خارجية تملى على البلد..؟
- أنا على علم بالحوار المحتدم حول هذا الموضوع وكيف أصبحنا أسيرين لنظرية أننا نريد أن نغير مناهجنا من أجل رغبة أمريكية، وأقول دائماً بأن هذا الإدعاء هو إدعاء غير صحيح والمملكة العربية السعودية كانت ولا تزال وستظل إن شاء الله بلداً يتمتع باستقلالية ولم ولن يقايض على ثوابته وعقيدته .. والنقاش حول المناهج والتعليم عامة كان موجوداً وبقوة قبل أحداث 11 سبتمبر ولا يجب أن نتردد في إصلاح ما يجب إصلاحه في أي مجال إرضاءً للمغرضين والجهلة من الناس ولا يوجد دليل على تقبل الأمة بأكملها مبدأ التطوير أكثر مما خرج به الحوار الوطني الأخير..
حساسية
* إذن.. لم الحساسية في طرق هذا الموضوع..؟
- نحن نعيش ظروفاً غريبة وللأسف الشديد محورها في منطقتنا وقد يكون في بلدنا بصراحة، كلامنا الذي نتكلمه الآن هو كلامنا الذي كنا نقوله قبل أحداث 11 سبتمبر، ومن سنين ونحن نقول: يجب تحسين التعليم، في يوم من الأيام كان النقاش أكثر وضوحاً وأكثر جرأة والآن أصبحتْ لدينا تيارات في البلد تختار الطريق السهل، وأنت يا أخي إذا أردت أن تقنع الناس تأخذ الطريق الصعب، والطريق الصعب هو فعلاً في تبني كل ما هو جديد ومفيد، والتحدي هو أنك تحتفظ بروحك وشخصيتك، ثمة أناس لا يستطيعون هذا، هم أساساً عاجزون عنه، لأنه لو حصل هذا فسوف يهمشون، في إعلامنا وفي تعليمنا نحن مخيرون بين التطوير أو الموت، أو أننا نكذب على أنفسنا، وأنا أتحدى أي إنسان هنا أو في الخارج ومن يقرأ الجريدة معنا الآن إذا ما كان له أخ أو ابن أو ولد عم أو ولد خال لا يشاهد بعض الفضائيات أو بالأصح الفضائحيات.. نحن الآن نصيح من «الأمركة» ونصيح من «الفرنسة» ونصيح من سواها.. لكن ما هو البديل..؟، البديل هو أن تخلق البديل الذي يحفظ عقيدتنا أولاً وتقاليدنا الصحيحة وفي نفس الوقت نضع رجالاً ونساءً قادرين على مواجهة التحديات بسلاح العلم والتقنية والرشاد.. أنا لا أرى أن هناك خوفاً وحساسية طالما أننا نضع نصب أعيينا ثوابتنا المتمثلة بعقيدتنا ومثلنا فلا خوف علينا.. الخوف كل الخوف هو أن نراوح مكاننا بينما العالم في حركة دائبة..
كلية
* تجربة كلية المجتمع في حائل من حيث ارتباطها بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تجربة جميلة وأنا رأيت بعض الخريجين المتميزين منها والفرص الوظيفية المتاحة لهم كبيرة ... ألم تفكروا -وأنت تتحدث عن التعليم النوعي- أن يكون لديكم فرع لجامعة البترول..؟
- نحن نصبو إلى وجود جامعة في حائل تخدم شمال المملكة بشكل عام وإذا تمكنا من جعلها تحت مظلة جامعة الملك فهد للبترول فهو بلا شك مكسب كبير لنا وللمناطق المجاورة مع العلم أن حائل لديها المقومات لهذه الجامعة..
كليات
* لديكم الآن مجموعة من الكليات..؟
- كما أسلفت فحائل لديها كلية المجتمع التي أقر فيها المسار الجامعي وكلية التقنية و سوف يرفع مستوى المعهد الصحي إلى كلية في العام الدراسي القادم..
هموم
* ماذا عنكم أنتم في الإمارة.. ما هي مشكلاتكم؟
- عندنا مشكلاتنا في الإمارة مثل ما عند الإدارات الأخرى ولا نقول إننا أحسن من غيرنا لكني لن أتوانى عن فتح الأبواب وسوف أبدأ بمكتبي الخاص لينظر فريق العمل في كل كبيرة وصغيرة من أمورنا المالية إلى دورة معاملاتنا، وسوف ترون بعون الله نتائج ذلك وهذا ليس بكلام بل نسقنا مع كافة الوزارات وعلى رأسها مع سمو سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وقلنا نريد أن نعمل هذه الغربلة مما قد يحدث بعض التململ وقد جاءتنا خطابات من مقام الوزارة ومن بقية الوزراء مؤيدة هذا التوجه بل وجهوا الإدارات عندهم للعمل معنا..
واسطة
* بما في ذلك من ممارسات سيئة مثل «الوساطة»..؟
- دعنا نكن صريحين.. صارت «الواسطة» مشكلة حتى مع من ينتقدونها! في المجالس ثم يفاجئك بطلب «استثناء» رغم أنه ضد هذه السلوكيات بلسانه، أنا لا أعمم بل أنا اعتقد أن ثمة أناساً كثيرين - إن شاء الله- صالحون، لكني أقصد أن الموظفين هم من نسيج المجتمع .. لهم حقوق وعليهم واجبات، ويجب أن نحترم الإنسان العامل الذي يخاف الله، والله يحب ألا تكون هناك مجاملة لأحد على حساب حق إنسان آخر أو على حساب الصالح العام..
مشروعات
* الجامعة -التطوير الإداري- حل مشكلات الطرق - المياه- المستشفيات- .. ماذا بذهنكم أيضاً من مشروعات
مستقبلية لمنطقة حائل ..؟
- ألا يكفي..؟!
زيارة
* بالمناسبة كيف كانت نتائج
زيارة الأمير الوليد لحائل..؟
- الأمير الوليد مهتم بحائل وهو جاد في رغبته باستثمار مشروعات عديدة في المنطقة وسوف أبحث معه ومع كل رجال الأعمال تطوير المنطقة.. وكما تعلمون أنه قام جزاه الله خيراً بتوقيع عقد لمائة وحدة سكنية ضمن برنامج أكبر يتمثل في بناء ألف وحدة على مراحل سوف تبدأ إن شاء الله المرحلة الثانية في يناير القادم..
اتصال
* إذن العمل التطويري متصل ..؟
- نعم.. وبروح الفريق أو الجماعة.. فلا أحد يعمل بصيغة ال«أنا» بل «نحن» كمنطقة وكمجلس منطقة وكهيئة، والمحك والمقياس لنجاح أي خطة هو «الإنسان»، وأنا أقول دائماً يجب أن نستثمر في حائل لا أن نستثمر حائل، يعني حائل الآن تستثمر بمعنى أنه لدينا مزارعون كثيرون يسكنون في مناطق أخرى وليس لنا اعتراض عليهم لأنهم اشتروا هذه الأراضي بفلوسهم أو تم منحهم إياها من قطاعات الدولة وحائل بلد لكل السعوديين لهم أن يستصلحوها ويستفيدوا من مائها ويزرعوا فيها لكن على أن تستفيد «حائل» من ذلك لا أن تبقى حائل دون إفادة من مئات الملايين التي تمّ فيها الاستثمار عبر الفرص الممتازة فيها.. وهذا سوف يتحقق إن شاء الله بإيجاد الفرص الاستثمارية في حائل..
مشاركة
* إذن أنت تبحث عن نسبة أكبر لمشاركة «المواطن»..؟
- نعم.. وأنا أتخيل أن الإنسان العادي يتمنى أن يشارك في بلده ومدينته، وبودي أن يكون شريكاً فعلياً وليس شريكاً في الكلام، والذي ننوي أن نقوم به كهيئة أن نعمل مشاريع وندخل ممثلين لحائل ثم ننسحب منها تدريجياً ونتركها لصغار المساهمين وشرطنا الوحيد أنها تبقى في العائلة هذه، فإذا كنا أخذناها بخمسة ريالات وصارت بعد سنة أو سنتين بعشرة فإننا نعطيها له بنصف الثمن تقريباً، آن الأوان أن يحس الناس أن المشاريع لهم.. ربحها لهم.. وخسارتها عليهم .. يفرحون بها إذا أنتجت ويبكون عليها إذا فشلت وحين تعمل تعمل لنفسك فنرجو الله أن يتم ذلك في كل المشروعات سواء السياحية أو الزراعية أو الصناعية..
تطلع
* وما الذي تتطلع إليه شخصياً من هذه المشروعات..؟
- أتمنى أن تنفذ تلك المشروعات بأكملها وتنفذ وتدار من قبل سعوديين تخطيطاً وبناءً وتجهيزاً وإدارة وذلك في كافة الحرف والتخصصات..
مهن
* هل المشكلة في «التدريب»..؟
- لا يوجد مشكلة في عدد البرامج التدريبية ولكن هناك مشكلة في مستوى التدريب ونوعيته..
تربية
* ألا تشعر بضرورة إيجاد مادة للتربية المهنية في المدارس بدءاً من الصف الأول الابتدائي بحيث يتعلم الطلاب السباكة والحدادة والنجارة ويؤمنون بقيمة العمل اليدوي.. ولا يعدونه عيباً..؟
- كسب الرزق ليس عيباً وقد حث عليه ديننا الحنيف ولا أجد حرجاً في أن ندرس تلك المهن في معاهد متخصصة وهي تدرس فعلاً الآن ولكن لابد من وضع برنامج توعوي مركز ومدروس يتفق مع أوضاعنا..
تكرار
* أنت تطمح من شبابنا أن يكرروا نجاح آبائهم..؟
- نعم.. المهم أن العنصر السعودي أثبت نجاحه في أكبر شركات العالم للبترول حيث أنزلوهم من ظهور جمالهم، عنزي ومرّي وقحطاني وشمري وغيرهم، وأوجدوا لهم نظاماً صحياً في العمل وفرصاً وظيفية وضمنوا حقوقهم ولم يبحثوا عن الشكل أو الشهادة أو العلاقات الاجتماعية تركوهم يتخاطبون مع أجهزة ضبط الدوام.. ضع بطاقتك فيها حيث لا تقدر أن ترشيها أو تتحدث معها أو يوقع عنك سواك فيها وتنجز عملك بإتقان.. وهنا تأخذ راتبك ومكافأتك أو تتوكل على الله.. ما فيه «حب خشوم» أو إضاعة وقت بالسلام والكلام والمجاملات .. وفي ظل ذلك النظام العادل وظيفياً والمنضبط في حقوق وواجبات العمل يمكن للإنسان السعودي أن يتعامل مع أعقد الأجهزة بنجاح تام..
ذكر
* الأمير عبد المحسن الله يرحمه ماذا بقى لك منه..؟ وماذا بقي منه فيك..؟
- الوالد الله يرحمه وأموات المسلمين، بقي منه الذكر الطيب الذي نسمعه من الناس، وبقي لي من عبد المحسن زهده ونظرته الأكيدة لدور الإنسان في أن يخدم دينه وبلده وأمته، ولا يوجد هناك حد للتضحية في سبيل الوطن، الوالد -الله يرحمه ويرحم أموات المسلمين- كما تعرف الناس عنه توفي في بيت مستأجر في المدينة مع أنه كان حاكم منطقة المدينة المنورة مدة إحدى وعشرين سنة فلم تكن الدنيا تهمه أبداً..
سيرة
* ألا تفكرون بكتابة سيرته..؟
- تحدثت أنا والأخ بدر عن ذلك.. وآمل أن يقوم الأخ بدر بعمل تصور للموضوع حيث إن كثيراً من أصدقائه وأحبابه ومن عملوا معه يلوموننا للتأخر في ذلك ولدينا الآن مشروع -إن شاء الله- يتولاه الأخ بدر بن عبد المحسن على شكل سيرة ذاتية بسيطة..
اختلاف
* كان سموه -رحمه الله- أمير منطقة، وأنت الآن أمير منطقة كيف ترى «التجربة الإدارية» بين جيلين..؟
- التجربة الإدارية تختلف بطبيعة الحال باختلاف المرحلة التاريخية فطبيعة الحياة في ذلك الوقت تختلف تماماً عن اليوم والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة ألقت بظلالها على الأوضاع الإدارية وغيرت من طبيعة التعامل مع الناس..
فروق
* إذاً الفروق كبيرة بين التجربتين الإداريتين..؟
- الوالد الله يرحمه كان وزير الداخلية لفترة كما تعرف وكان أول مسؤول يربط الإمارة بوزارة الداخلية، فقد كانت الإمارات مرتبطة بالملك، المهم أنه «لكل زمان دولةٌ ورجالٌ» وهذا شيء معروف.. القضية ليست أن تريد أو لا تريد، هذه سنة الله في كل وقت، أما أن تأتي بإنسان وترجعه إلى الماضي فهذا مستحيل فمعايشة الواقع لا القفز عليه أو الرجوع عنه هو عين الحكمة، وأنا اعتز بان والدي رحمه الله كان يؤكد على أهمية الاهتمام بتهيئة كل جيل لمتغيرات عصره- وهذه الحكم والمآثر منه - رحمه الله- لازلت باقية فينا.. والدنيا تتغير كل ساعة ولكن يبقى احترامنا وتقديرنا الكامل لهؤلاء الكبار بفعلهم وما عملوه لوطنهم كما يبقى طموحنا قائماً للوصول لما هو أفضل وتهيئة كل ما هو ممكن للاجيال القادمة وهذه رسالة نؤمن بها.
ضرر
* ما الذي تركته في منطقة مكة المكرمة ..؟
- دعني أقل لم أترك تصرفاً أضر بأحد وأنا أعلم، ولم أكن في الحقيقة جزءاً من أي مشكلة أيضاً..
ظل
* تفضل العمل في الظل أو هكذا يتصور الناس..؟
- الناس لن تُقيِّمك من خلال بروزك في الصحافة بل ستقيِّمك على أساس العمل، والدليل أن هناك أناساً كانت لهم أدوار طيبة ولأسباب قاهرة انقطعوا وإلى الآن هم في قلوب الناس..
شعر
* هل أنت شاعر..؟
- أبداً ( يضحك )
حب
* تحب الشعر..؟
- أحبه جداً وأطرب له كثيراً..
عامي
* هل للشعر العامي فقط..؟
- أقرأ العامي والفصيح..
فصحى
* لمثلِ من..؟
- القصيبي يعجبني، نزار قباني في كثير من قصائده، ومن الشعراء القدامى أصحاب المعلقات كلهم والمتنبي كذلك..
الوالد
* هل الوالد شاعر..؟
- نعم ..
جزء
* هل تنوون ضم شيء من شعره إلى السيرة..؟
- بالتأكيد إن شاء الله وسيكون شعره جزءاً من السيرة التي ننوي طباعتها..
قراءة
* متى تقرأ..؟
- المشكلة من كثرة ما أقرأ من المعاملات لا وقت لدي لسواها إلا «الصحف».. وبعض الكتب القليلة..
برنامج
* كيف برنامجك..؟
- أنا عادة آتي من المكتب وأنام.. لا يمكن أن أتغدى ثم أنام.. ربما أتناول شيئاً بسيطاً، وأقرأ الصحف.. وأعود إلى العمل.. وهكذا..
آخر:
* آخر كتاب انضم إلى مكتبتك..؟
- آخر كتاب أعطانيه المهندس عبد العزيز كامل اسمه «خواطر في العمران» وآخر كتاب قرأت بعضه «مصيدة الوقت»..
لغة
* تقرأ باللغة العربية أم بالإنجليزية..؟
- أقرأ بهما..
ندم
* كتاب ندمت على قراءته..؟
- كتاب (توماس فريدمان) الأخير لأنه في الحقيقة يمثل التفكير الأرعن عن العالم العربي والإسلامي بشكل ممسوخ..
صفحات
* ما هي الصفحات التي تستوقفك في الصحف..؟
- اقرأ لبعض الكُتّاب: في الشرق الأوسط أحمد الربعي، وفي الحياة داوود الشريان حين كان يكتب، وغيرهما في غيرها وأتمنى لو تم رصد كتابات الكتاب «المنظرين» ليدركوا تناقضاتهم الكبيرة، شيء لا يصدق يا إبراهيم وأنا لا أدري.. هل العالم كله مثلنا أو هذا خاص بنا نحن..؟ وبودي لو أن أحداً يسجل للكتاب ويواجههم بآرائهم المتضادة..
إنترنت
* أنا أعرف أن لك علاقة بالإنترنت هل ترد على ما تقرؤه فيها، كم يأخذ من وقتك..؟
- والله يأخذ من وقتي الشيء الكثير، واستقي كثيراً من الأشياء عبرها وخصوصاً عبر الشبكات الدولية، وأمر على مواقع حائل، والمواقع العربية..
غضب
* متى تغضب..؟
- أغضب من الخطأ غير المبرر أو المتعمد الذي أحس أن فيه شيئاً من القصد لا الاجتهاد..
ندم
* هل تندم على لحظات الغضب..؟
- كثيراً.. لكن الحمد لله لديّ «فرامل» قوية تمنعني من الغضب دون مبرر..
اعتذار
* هل يمكن أن تعتذر..؟
- جداً.. والاعتذار أنواع منه المباشر ومنه غير المباشر لكني لا أرتاح إلا حينما أعتذر سواء كان بأسلوب مباشر أو غير مباشر..
نوم
* متى تنام..؟
- أنام بعد صلاة الفجر..
خلوة
* فترة الخلوة.. هلى تحتاجها..؟
- يعتمد على الظروف وحسب الضغوط العملية، والظرف يمكن أن يختار لي أي وقت أجلس فيه وحدي وأراجع أفكاري..
معارضة
* هل يستطيع مسؤولوك أن يعارضوك بسهولة..؟
- المعارضة بسهولة مشكلة، المهم كيف يتم التعامل فلكل منا توجه وشخصية مستقلة.. والاختلاف في الرأي أولاً يجب أن يتم بأسلوب مهذب وعبر منطق مقبول مع عدم الحجر في الرأي أو الرؤية على أحد، والقيادة الإدارية تتميز بمقدرتها على استيعاب الرأي الآخر والرجوع عن الخطأ، ولكل إنسان بمن فيهم أنت يا إبراهيم فيهم جوانب قوة وضعف وأستطيع أن أستغلها بدون أن أبرز النواحي السلبية، فالمهم كيف تستطيع أن تكون لبقاً في عرض نقاط الضعف، ومن عيوب الحاكم ومتخذ القرار «الحماقة» وضيق الخلق ولا يعفيه من ذلك أن يكون طيباً، وأسوأ من ذلك عدم قول الحقيقة للناس الذين لابد أن يعرفوا أن لك نهجاً محدداً، وهذه مسؤولية أمام الله تعالى في كل ما يمس الصالح العام وله علاقة بأمور الناس ومصالحهم..
تملق
* لا يقلقك الرأي المختلف كما فهمت، هل يقلقك الكاتب الذي يتملقك..؟
- علاقتي بالصحفيين طيبة لكنها ليست قوية جداً، وأنا سمعت من أناس كثيرين شيئاً من التملق، وفي رأيي أن المجاملة طيبة لكن التملق سيء خصوصاً إذا كان المسؤول يسعى له.. أما المنتفعون من تملقهم فلا يستحقون حتى الحديث عنهم..
أبناء
* ما الذي تتمناه لأبنائك..؟
- أتمنى لأبنائي أن نستطيع أنا وأنت والملايين من السعوديين أن نهيئ لهم - بعد توفيق الله عز وجل- مناخاً يستطيعون أن ينجزوا فيه وأن يكونوا خلاّقين وأن يأمنوا في بلادهم من كل شر..
بكاء
* هل بكيت..؟ متى..؟
- (بتنهد) لا أحد لم يبك، أنا أتأثر كثيراً وبصراحة فأنا شخص عاطفيٌ جداً..
سعادة
* هل أنت سعيد..؟
- سعيد بقدر ما يستطيع الواحد أن يبرر سعادته، السعادة ليست مجرد أخذ بل هي عطاء فإذا أعطيت وأحسست أنك أعطيت ستكون سعيداً..
أخبار
* القناة الأخبارية الرابعة المنتظرة .. لو قيل لك ما هي مواصفاتها..؟ كيف تنافس القنوات التي نشكو منها..؟
- المهم ليست قناة إضافية وإنما نهجٌ إعلامي يتمتع بالمصداقية والمهنية المبنية على صحة الخبر وقول الحقيقة..
أنا
* من أنت..؟
- أنا إنسان يقترب من الخامسة والخمسين وأحمل هموم بلدي..
ملل
* هل مللت من الأسئلة..؟
- أسئلة ممتازة، المهم كيف -يا إبراهيم- ستصوغها لأني أدخل معك في سياق معين وأخرج منه، أما ربطها فأمر صعب .. وهذه مهمتك.. أعانك الله..
وداع
* هل بقي شيء؟
- بقي أن أشكرك شخصياً وأشكر جريدة الجزيرة على هذا اللقاء المميز..
|