الليزر والليزك هما طريقتان جراحيتان لعلاج أو تصحيح عيوب الإبصار وتتميز كل من هاتين الطريقتين بنسب نجاح عالية ونسبة مضاعفات قليلة في أغلب الحالات. والفرق بينهما يتركز في طريقة إجراء العملية والحالات المناسبة لكل منهما.فبالنسبة لليزر فالعملية تجرى على سطح القرنية مباشرة دون تدخل جراحي، لذلك فإن المريض بعد العملية يحتاج للبس العدسات اللاصقة لمدة ثلاثة أيام إلى أسبوع حتى يتم شفاء سطح القرنية، كما أنه يحتاج للراحة داخل البيت وعدم التعرض للشمس في الأسبوع الأول، ولكن بعد الأسبوع الأول فإنه سوف يعود لممارسة حياته بصورة طبيعية وسوف يحصل على نسب إبصار عالية بإذن الله.
أما الليزك فإنها الطريقة الأحدث في تصحيح البصر وفيها يتم عمل شق أو جرح سطحي بواسطة مشرط دقيق للغاية بحيث تزال الطبقة السطحية الخارجية للقرنية جزئياً ثم تسلط أشعة الليزر، وبعد ذلك تعاد تلك الطبقة إلى مكانها دون خياطة أو أي تدخل جراحي، وبالتالي فإن ذلك سوف يساعد المريض بعد العملية كثيراً حيث إنه لن يكون هناك ألم بعد العملية ولايحتاج المريض للبس العدسات اللاصقة، كذلك يستطيع العودة إلى حياته الطبيعية من اليوم التالي بعد العملية مباشرة.
ويمتاز كذلك الليزك بأنه مناسب لتصحيح جميع أنواع عيوب الإبصار بمختلف الدرجات، أما الليزر فإنها تصلح فقط للدرجات البسيطة من قصر النظر.
وهذه العمليات آمنة بعد عناية الله سبحانه وتعالى فقد بدئ بإجرائها منذ عام 1985م ولم يحدث أن فقد لإنسان بصره بعد العملية على الرغم من أن مئات ملايين البشر قد أجروا هذه العملية، وكما هو معروف في الطب أن أي عملية يمضي عليها فترة خمس سنوات دون مضاعفات فهي تعتبر آمنة ولايحتمل أن تحدث مضاعفات متأخرة، كما أن هذه العمليات بدأ إجراؤها في المملكة منذ أكثر من عشر سنوات ومن أجريت لهم متواجدون بيننا ولايشكون من شيء.
(*)استشاري طب وجراحة العيون بالمركز
|