Sunday 27th july,2003 11259العدد الأحد 27 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صدى صدى
شكراً لطب الحرس الوطني
عبيد الضلع

لسنا بصدد الحديث عن الصروح الطبية العظيمة التابعة للحرس الوطني في الرياض وجدة والأحساء التي تقدم خدماتها الطبية المتميزة لمنسوبي هذا القطاع ولغيرهم من المواطنين، وما وصلت اليه من تقدم طبي كان حديث العالم سواء عمليات فصل التوائم السيامية أو عمليات الكبد أو غيرها من الجراحات الطبية المعقدة.
فالحديث عن هذه الصروح والعقول التي تخطط لها والسواعد الفتية التي تنفذ يطول فهو حديث جميل يرضي غرورنا كمواطنين يرون وطنهم، وقد سار خطوات جبارة في دروب التقدم الطبي، ولكن سنتحدث عن «جزئية» طبية صغيرة في ذكرها، عظيمة في أهدافها «عجزنا كرياضيين عن ايجادها بالرغم من ان مستشفى الطب الرياضي قائم منذ سنوات وحاجتنا إليها ملحة» هذه الجزئية الصغيرة من المنظومة الطبية للحرس الوطني هي «انشاء مختبر طبي للكشف عن السموم والمخدرات والمنشطات بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني» وسيفتتح - إن شاء الله - قريباً بعد ان تم تجهيز المبني الذي يضم عدة مختبرات، وستكلف الاجهزة التي ستتخدم فيه أكثر من مليون ريال «لاحظوا الرقم يا رياضيين».
هذا ما كشفته بسمة البحيران مديرة التشغيل للخدمات المخبرية بالمنطقة الوسطى في مقابلة اجرتها معها صحيفة الرياض بتاريخ 6/5/1424هـ. وإليكم ما قالته البحيران:
- سيتمكن المختبر من استقبال أكثر من خمسة آلاف عينة في السنة أي تقريباً 100 عينة في الاسبوع، وهذه العينات سرية وتسلم بأرقام.
- لإنشاء المختبر أهداف عديدة منها تقديم الخدمات المخبرية التأكيدية العالية التقنية لمساعدة الجهاز الطبي والعسكري بالحرس الوطني للكشف والتأكد من وجود أي نوع من السموم أو المخدرات في العينات، وكذلك تدريب الكوادر السعودية المتخصصة داخلياً وخارجياً.
- هناك أهداف مستقبلية تتمثل في تقديم الخدمات المخبرية والكشف عن المنشطات في سباقات الخيل والمباريات الرياضية في المملكة، «وهنا مربط الفرس بالنسبة لنا كرياضيين» وكذلك الكشف عن التسمم الغذائي، وكذلك تطوير المختبر ليشمل خدمات مخبرية أخرى، وذلك خلال العامين القادمين.
ماذا نقول كرياضيين لرجال الحرس الوطني بعد ان عجزنا عن إنشاء مختبرنا واقتنعنا بالبديل «المكلف» وهو ارسال عينات قليلة الى مختبرات خارج الحدود، هل نقول شكراً - فقط - ونرفع ايدينا تقديراً ومحبة لهؤلاء أم نرجوهم اختصار الأهداف المستقبلية من عامين الى اقصر مدة يمكن لنا ان نستفيد منها لخوفنا على ابنائنا اللاعبين، فالمنشطات تأكل الملاعب بصمت ونحن نصفق في المدرجات، ولكن يكفي ان نقول ان رجال الحرس الوطني يعملون بجد وصمت ونحن كرياضيين نتحدث عن وجود الغول والعنقاء.
إلى سمو الرئيس العام
يا سيدي:
انتهى موسمنا الرياضي، ويقال انه شهد اخذ عينات من اللاعبين للكشف والتحليل وهذه العينات تذهب في رحلة «خروج وعودة» خارج الحدود الى تونس او فرنسا او اليونان وتكلف العينة مادياً «كذا دولار - حوالي ثلاثمائة ريال، خلاف اجور النقل».
وكان العتب على رعاية الشباب في تأخر مختبر للمنشطات خاصة ان هناك امكانات متوافرة تتمثل بمستشفى كبير تشرف عليه الرئاسة هو مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي، هذا العتب في البداية كان همساً في مدرجات ملاعبنا ثم أصبح نشراً في الصحف، الى ان ظهر مسؤول في تصريح نشرته صحيفة عكاظ موضحاً أن تكاليف إنشاء المختبر كبيرة - وكبيرة جداً - ليس باستطاعة الرئاسة توفيرها حالياً، واتضح من خلال تصريحه ان المبلغ بسيط وزهيد جداً بالنسبة لهدفه وفائدته التي تعم ابناءنا اللاعبين فالمبلغ هو اثنا عشر مليون ريال، ويا له من مبلغ بسيط إذا ادركنا ان آفة المنشطات تطال الإنسان السعودي في عقله وبدنه واسرته كما تطال الإنجازات الرياضية السعودية.
يا سيدي:
سبق لصحيفة الجزيرة في ملحقها الرياضي بتاريخ 1/12/1423هـ ان نبهت المسؤولين الرياضيين الى ان انشاء المختبر قد يكلف ستة ملايين ريال مثل مختبر رومانيا الذي يعمل بتكنولوجيا متطورة، وبإمكانه اكتشاف عدد كبير من المنشطات والأدوية المحظورة تزيد على ثلاثمائة نوع، كما يكتشف ما إذا كان الرياضي قد تعاطى موادَّ محظورة تزيد على ثلاثمائة نوع، كما يكتشف ما إذا كان الرياضي قد تعاطى موادَّ محظورة خلال الستة أشهر الماضية، ويقال ان مسؤولي الطب الرياضي اتصلوا بنظرائهم في رومانيا لأخذ معلومات عن هذا المختبر وعادوا بتبرير غريب هو ان المختبر غير معترف به من الاتحاد الدولي «أي عذر هذا؟».
يا سيدي: الكل يعلم سهركم في سبيل رفعة الرياضة السعودية ويعرفون كم تعانون في سبيل رفع راية التوحيد في المحافل الرياضية وقد لا يعرفون حجم الجهد الذي تبذلونه وما تقومون به من تخطيط في سبيل ذلك، والمواطنون - وبكل فخر - يعرفون انكم سليل الباني الموحد - رحمه الله - وان امراً بسيطاً - كإنشاء هذا المختبر - لا يعجز من كان من خريجي المدرسة العظيمة مدرسة الفهد - حفظه الله -.
لماذا يا أوربت؟!
منذ ان اعتمد وضع دعايات على قمصان اللاعبين في المباريات المحلية لم نر أو نسمع ان فضائية «أوربت» تفضلت وتكرمت بدعم أحد فرقنا المحلية بوضع شعارها على قمصانه بالرغم من حاجتها للسوق السعودي الكبير، واعتقد البعض ان هذه سياستها التي لا تحيد عنها، ولكن كمتابعين فوجئنا في مباراة السوبر الأخيرة بدعمها لنادي الزمالك المصري بآلاف الدولارات لقاء وضع شعارها على قمصان لاعبيه.
ما العلة في فرقنا المحلية، او ان العلة فينا كمواطنين، حيث صدقنا دعاياتها واشتركنا بأجهزتها، دعمها للآخرين يجعلنا نعيد النظر في مصداقيتها، حيث انها الوحيدة التي تستفيد من فرقنا ولا تستفيد فرقنا منها إلا بدريهمات قليلة لقاء نقل المباريات التي حظيت بها وحدها حصرياً.
كنا نلوم المشفرين في دعمهم للغير وتناسي ابن البلد، ويحق لنا الآن ان نستعير ونردد عبارة يوليوس قيصر «حتى انت.. يا اوربت».
غيض من فيض
- أحد المتابعين لخص البطولة العربية التي أقيمت بالقاهرة بقوله: «تسمم في الفندق وشتم في المدرجات وضرب في الملعب».
- مبروك زايد ابدع في القاهرة كظافر البيشي.
- من خمس ضربات جزاء عجز اربعة دوليين اتحاديين عن التسجيل.
- للقروني دور كبير في التهيئة النفسية لضربات الجزاء، ويبدو أن هذا ما افتقده اللاعبون، أو أنهم لم يتدربوا عليها في آخر تمرين.
- لاعبو الزمالك فنانو التمريرات القصيرة.
- قلما يخطئ الزملكاويون في تمريراتهم الجميلة.
- حسام حسن واخوه مثلا المنتخب المصري ضد المنتخب السعودي في نهائي الدورة العربية السابعة التي أقيمت في سوريا قبل أكثر من احد عشر عاماً، الطريف في الأمر ان جميع لاعبي المنتخب السعودي في تلك المباراة اعتزلوا اللعب.
- لم يحالف الحظ الاتحاديين في القاهرة.
- بدأ مسلسل تعاقدات أنديتنا مع المدربين، وبدأ المدربون في أول تصريحاتهم مسلسل «الضحك على دقوننا».
- فرحة فنجادا الزمالك غير طبيعية هل لأننا أنهينا عقده سابقاً.
- الزمالك كان في «الفورمة» والاتحاد ضره التوقف الطويل بعد مباراة الإسماعيلي.
وأخيراً
من كتاب الأمثال الشعبية في قلب جزيرة العرب:

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved