تحظى اللغة العربية بالاهتمام في مدارس التعليم العام. كيف لا وهي لغة القرآن الكريم، وقد أولت وزارة المعارف هذا الجانب كل الاهتمام. وأصبح لها مناهجها التي من خلالها يتعلم الطالب اللغة العربية قراءة وكتابة وبعض المهارات الأخرى التي تشتمل عليها هذه اللغة. والمتتبع لهذه المناهج يجد الجهد المبذول حتى وصلت الى أيدي الطلاب والمعلمين، والمتتبع لهذه المناهج يجد أن بعضها يحقق الطموحات التي ينشدها التربويون. وبعضها يحتاج الى اعادة نظر. والرأي الذي سأطرحه هنا يخص الصف الرابع والخامس الابتدائي فقط. وهو يخص منهج مادة الاملاء للصفين. هذا المنهج يشتمل العديد من التدريبات اضافة الى نصوص املائيةولكن حصصه أقل وحصص القراءة أكثر. ومن هذا المنطلق فإن زيادة حصص الإملاء عن حصص القراءة لن تؤثر على ما يتعلمه من منهج القراءة. لأن أغلب المناهج الأخرى تحقق أهداف القراءة، ولكن لا تحقق أهداف الاملاء فالطالب يقرأ في المناهج الأخرى «العلوم - الدين - اللغة العربية - الاجتماعيات - التربية الوطنية» أما التركيز على مهارة الاملاء فلن يتم إلاَّ من خلال منهج الإملاء والحصص المخصصة لهذه المادة. وهذا رأي نطرحه لوزارة المعارف وذلك بزيادة حصص الاملاء وتقليص حصص القراءة. للسبب الذي ذكر في ثنايا هذا المقال.
|