|
|
في جلسة استرخاء لا جلسة «القرفصاء» جلست فيها ممدداً سرحت فيها بعيداً أرحت عقلي قليلاً وأطلقت قيده من أسره «التركيز» وجعلته يحلِّق بعيداً يبحث عن الإلهام وينقب عن مكامن الإبداع في ظل هذه التطواف وهذه الرحلة الاسترخائية كان قلمي «الباركر» بألوانه الجميلة المتناسقة بين الأسود والأزرق والفضي يسكن بين أصابعي وكنت أقلِّبه لا شعورياً فأحسست بثقله وأشفقت على ارتوائه «الثمالى» ان سمحتم لي بهذا التعبير وحزنت على توّرمه وانتفاخه فأحببت أن أخفف عنه هذه المعاناة وأريحه قليلاً من ضغط الآلام والأوجاع كان الورق بعيداً والبحث عنه يعكر صفو «الاسترخاء».. وكان الأنين والتوجع وتقلصات الأمعاء مستمرة مع قلمي «الباركر» تسمعها يدي وتتعاطف معها أصابعي التي حاولت جاهدة أن تسكن الألم وتريح «القلم» من هذه التوجعات فمارست معه «التهميز» على مواطن «الورم» ومصادر الألم لما رأى القلم أن العلاج «بالتهميز» خاف وارتجف فبكى من شدّة الألم عندئذ وقع النزيف لا دماً وانما حبراً قطعت على أثره جلسة الاسترخاء وذهبت مسرعاً للتنقيب عن الورق لعله يعالج هذا النزيف حضر الورق وابتسم لقطرات الحبر التي تنزف من ثغر القلم لما رأت الأفكار التي كانت «مسترخية» هذا المشهد لم تتمالك نفسها وأقبلت مسرعة إليَّ وتسببت في حالة زحام كل منها تريد أن تفوز بهذا المشهد وتُشكِّل منه وتخططه وترسمه على الورق لوحة مضيئة مشرقة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |