عندما تمر بأي وزارة أو إدارة تستطيع الحكم عليها ولو من شكلها الخارجي تستطيع معرفة خفاياها وطبيعة أعمالها المقدمة في التنظيم والتخطيط وقد لا يكون ذلك الشيء ولكنه غالبا قال المثل «يبين الكتاب من عنوانه»، فكل إدارة أو وزارة لها شكلها الذي يميزها وكل إدارة يكون لقائدها رد فعل على كل من هم بإدارته. فالمبادر للعلاقات الإنسانية الطيبة بإدارته يختلف عن غيره وهكذا دواليك.
مررت أثناء تواجدي في إحدى مدن وطننا الغالي بمقر «السفينة الأمنية» التي يقودها قبطانها الأمير بكل قدرة وشجاعة واقتدار. أثبتت ذلك الأحداث الأخيرة. وما وصل إلينا من أنباء سارة بالقبض على العصابة الإرهابية وإحباط مخططاتهم العدوانية وحيازة ما بحوزتهم من أسلحة في مناطق مختلفة. يسجل ذلك لصالح ذلك القائد .. ذلك الوزير المحبوب .. ذلك الوزير الأمير الذي لن أوفيه حقه مهما كتبت فوزارته «سفينته» ترسل الإشارات الأمنية، ومن قلب مدينة الرياض لجميع الاتجاهات وبكل الدرجات ولكل المرتفعات والمنخفضات. لتغطي بهذه الإشارات الأمن والسكون والاستقرار وبدونها لن تستطيع أي وزارة أو إدارة العمل بمنأى عن الخطر ولن يستطيع المواطن السير في كل مكان داخل المدن ومع الطرق السريعة وغيرها. فبحمد الله أينما سرت فأنت آمن. جملة يحق لنا أن نقولها بفخر واعتزاز ويحق لنا أن نبارك لأميرنا بذلك الشرف العظيم وتلك الحنكة الأصيلة والحكمة البالغة. ولكن يبقى دورنا نحن المواطنون في ذلك باختلاف مستوياتنا وتباين أعمارنا وهو دور لا يجهله عاقل.. دورك أنت وأنا وأنتِ.. دورك أيها الأب.. أيها الأخ.. أيها الجار.. دورك في المعاونة والمساعدة من كل مكان وبكل كبيرة وصغيرة يقوم بها أناس متطفلون.. أناس مبتعدون عن الإسلام الصحيح، أساءوا لنا ولدولتنا ولإسلامنا بطريقة رعنة ليس لها أساس.
ص ب 10248 جدة 21322
|