* أبها عبدالعزيز الشهراني ومحمد السيد:
تشهد مدن ومحافظات منطقة عسير هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من الزوار والمصطافين من داخل المملكة وخارجها لقضاء أجمل الأوقات وأمتعها في أحضان الطبيعة الخلابة والأجواء الخميلة والهواء العليل الذي يتخلله رذاذ المطر هنا وهناك ليعيش الإنسان أحلام الواقع بين الخيال والطبيعة.
ولقد أفاقت «مدينة أبها» عروس المصايف من هدوئها لتستقبل زوارها بعد أن اكتست كامل زينتها وأصبحت في حركة دائمة ومستمرة طوال الأربع والعشرين ساعة.
«الجزيرة» قامت بجولة استطلاعية على أماكن الخدمات والمراكز السكنية من فنادق وشقق مفروشة وغيرها.
وأكد المسؤولون عنها بأن جميع هذه الخدمات متاحة أمام الجميع وبأسعار في متناولهم بعد أن تم تهيئتها وتجهيزها بكل الاحتياجات وتواصل الجهات الرسمية ذات الاختصاص تقديم خدماتها لزوار المنطقة فقد أكملت صحة عسير استعداداتها الصحية وهيأت المراكز والمستشفيات لاستقبال طالبي الخدمة الصحية وتقديمها لكل زائر ومصطاف في مواقعهم .. وانتشر رجال الأمن والدوريات والمرور في مواقع التنزه وعلى الطرق والمفارق والتقاطعات داخل المدن والمحافظات وخارجها وعلى امتداد الطرق التي يسلكها الزوار لمساعدتهم وتقديم العون والمساعدة لهم فيما تواصل فرق الدفاع المدني جهودها في الإرشاد والتوجيه وتلبية النداء في حالة وجود حريق أو حوادث لا سمح الله وتنتشر في كل أرجاء المنطقة وتكثف تواجدها في مواقع التنزه خارج المدن وفي المواقع السياحية .. وتواصل الأمانة العامة للتنشيط السياحي جهودها في الإشراف على البرامج والأنشطة والفعاليات المعدة لموسم صيف هذا العام والتي حرص المسؤولون وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفصيل أمير منطقة عسير ورئيس لجنة التنشيط السياحي على أن تكون مميزة ومحققة لآمال وتطلعات أكبر عدد من الزوار والمصطافين وقد اشتمل برنامج ملتقى أبها هذا العام على الكثير من الفعاليات المختلفة في كافة المجالات .. الدينية والاجتماعية والثقافية والفكرية والأدبية والفنية والرياضية . والتسوق والترفيه وهناك الكثير من المفاجآت والجوائز تنتظر المصطافين وخاصة في مهرجان أبها للتسوق .. وتبذل الشركة الوطنية للسياحة بالمنطقة أقصى جهودها في سبيل راحة وسعادة الزوار وتهيئة الأجواء لكل مصطاف ومرتاد وزائر لمواقعها السكنية والترفيهية .. وقد أعدت برنامجاً متكاملاً لتمكين الزوار والمصطافين من اكتشاف عسير الخير والنماء عسير السياحة والجمال وعسير الأرض والإنسان حيث لها مواقع متعددة في السودة - الفرعاء .. الحيلة .. إلى جانب مواقعها المتميزة في أبها الحضريه - والجبل الأخضر وقد حشدت كافة الطاقات الممكنة لهذا الغرض.
أخي المواطن: أنت مدعو إلى شد الرحال إلى مناطق الجمال والخيال في الطائف والباحة وعسير - لمشاهدة الإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم بفضل عطاءات حكومتنا الرشيدة والاستمتاع بالأجواء الجميلة والطبيعة الساحرة والأمن والأمان اللذين أنعم بهما الله على هذه البلاد وأهلها..
إن زيارتك أخي الزائر والمصطاف سواء من داخل الحدود أو خارجها لمناطق الاصطياف في بلادنا وعسير على وجه الخصوص لن تقف بك هذه الزيارة عند مدارج الطبيعة الخلابة أو لوحاتها الرائعة فحسب .. ولكنها ستحملك إلى شرفات التاريخ حيث يتاح لكل زائر استنشاق عبق الماضي بأمجاده التليدة وتقاليده الأصيلة واستجلاء صور الحاضر بإنجازاته الضخمة وإسهاماته الفريدة التي أضافت إلى معجزات الخالق العظيم صوراً من صنع الإنسان ومن إبداعات علمه وفنه «فمرحباً ألف بكل الزوار والمصطافين في المكان والزمان الأبهى - أبها».
|