* الجزيرة - الترجمة:
أوقفت إيران وأذربيجان إلى أجل غير مسمى مشروعاً ل«بريتش بتروليوم» قيمته 9 بلايين دولار للتنقيب في بحر قزوين بسبب أن البلدين لا يستطيعان تسوية نزاع حول ملكية الحقل الذي يحتوي على خام بترول يكفي لتزويد فرنسا بحاجتها لمدةثلاثة أعوام.جاء ذلك في صحيفة «موسكو تايمز» الروسية من خلال موقعها على شبكة الانترنت.
وأضافت الصحيفة انه في ختام اجتماعات استمرت لثلاثة أيام لمناقشة اتفاقية دولية لتحديد حقوق الملكية في البحار. قال ممثلون للدول الخمس التي تحد قزوين الغنية بالبترول أنهم قاربوا من شقة الخلاف للوصول إلى اتفاق حول تقسيم موارد قزوين الهائلة غير أنهم أخفقوا في تحديد سقف زمني لتسوية مشكلة الحدود المتنازع عليها في المنطقة.وقال ممثلو الدول الخمس في بيان مشترك أنهم حققوا قدراً من التقدم خلال محادثاتهم وأنهم اقتربوا أكثر من بعضهم البعض في بعض القضايا.ووصف نائب وزير الخارجية فيكتور كاليوزني الاجتماع بكونه ودياً وبناء غير أنه والممثلين الآخرين اعترفوا بأنهم لا يملكون حلاً عاجلاً للنزاع.
أضاف كاليوزني نحن في حاجة للدفع بأكثر الطرق فعالية نحو الاتفاق حول وضع قزوين.
قال الممثل الإيراني مهدي سفاري لا تزال لدينا خلافات ويتعين علينا أن نبذل الكثير لتسويتها.
تختلف إيران مع الدول الأربع الأخرى حول كيفية تقسيم احتياطيات البحر البترولية التي تقدر بـ220 بليون برميل، وهو ما يكفي لتوفير إمدادات للعالم لثمانية أعوام.
قبل انهيار الاتحاد السوفييتي، اعتبرت الدولة الشيوعية وإيران البحر الداخلي المغلق كبحيرة لأغراض قانونية ما يعني أن كلتا الدولتين تتقاسمان الحقوق لجميع الموارد، تصر إيران على أن تحصل كل دولة ساحلية على 20 في المائة من البحر بينما ترغب الدول الأربع (السوفييتية سابقا) في تقسيم قاع البحرإلى مناطق وطنية حسب حجم سواحلها - وهو اقتراح سيترك إيران بأقل نصيب إذ إن لديها أقل من 15 في المائة من ساحل قزوين.
وقال خلف خالافوف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني في لقاء في الاجتماع الرسمي نحن لا نقول إن الحقل موضع نزاع نحن في حاجة لرسم خط لتقسيم البحر إلى قطاعات وطنية، ولحين ذلك فنحن نعتبر الحقل ملكاً لأذربيجان وفقاً للقانون الدولي السائد. تمتلك كل من تباو التركية وشركة ألبرتا اينرجي المحدودة والشركة الوطنية للبترول الأذربيجانية، وسوكار، أيضا أسهماً في مشروع بريتش بتروليوم، التي خططت لحفر أول بئر في الوف العام الماضي. تقول الحكومة الأذربيجانية إن حقل الوف كانت على الجانب السوفييتي من الحدودالسوفييتية- الإيرانية السابقة ما يعني أنها آلت إلى أذربيجان.
في عام 2001 اتهمت إيران أذربيجان بالتنقيب عن البترول في المناطق الإيرانية من قزوين وصوبت سفينة حربية إيرانية مدافعها باتجاه باحثي بريتش بتروليوم الذين كانوا يستكشفون حقل بترول الوف بعيدا عن ساحل أذربيجان.
وزعمت أذربيجان في المقابل أن إيران انتهكت مياهها الإقليمية ومجالها الجوي وقامت المجموعة التي تضم أيضا ايكسونموبيل وستاتأويل بوقف العمل على الفور في المستودع الذي يحوي على ما يقدر بـ2 ،2 بليون برميل من النفط.
وقال عضو في الوفد الإيراني إننا نعقد مفاوضات مع أذربيجان ولن يبدأ أي من الأطراف العمل إلى حين التوصل إلى اتفاق نحن نصر على أن الاتفاقيات يتعين التوقيع عليها من قبل الدول الخمس كافة. مفضلا على أي أسس ثنائية أو ثلاثية. في مشروعات منفصلة سوف تنضم غازبروم لوك أويل وروزنيفت إلى كازمونايغاز الشركة الوطنية لإنتاج البترول والغاز المملوكة للحكومة الأذربيجانية للعمل في حقول نفط قزوين الموجودة ضمن الحدود البحرية المتفق عليها بين الدولتين.
|