مقاطعة واسعة لانتخابات نقابة الصحفيين العراقيين
غالبية الصحف العراقية لم تنشر صور جثتي عدي وقصي
عالم عراقي يتعاون مع القوات الأمريكية للكشف على الأسلحة المحظورة

  * بغداد - الوكالات:
فضلت الصحافة العراقية في مجملها تقريبا أمس السبت عدم نشر صور جثتي نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، عدي وقصي، اللذين قتلا الثلاثاء وعرض الجيش الامريكي جثتيهما لاقناع الرأي العام العراقي بصحة مقتلهما.
وحدها صحيفة «الزمان» نشرت على صفحتها الاولى صورتين، احداهما لعدي والاخرى لقصي، وهما مضرجان بالدماء، وكتبت تعليقا يقول: «الصور التي وزعتها قوات التحالف قبل ترميم الجثتين وعرضهما على الصحافة المستقلة».
ولم تصدر الصحف العراقية يوم الجمعة لأنه يصادف يوم عطلة اسبوعية في العراق.
وقتل الشقيقان في هجوم شنته القوات الامريكية على منزل كانا يختبئان فيه في الموصل في شمال العراق بعد تلقيها معلومات من مخبر، بحسب الجيش الامريكي.
وفي رسالة لها من الموصل، نقلت صحيفة «الزمان» عن بعض السكان قولهم ان المخبر يتحدر من عائلة كان احد افرادها ضابطاً في الجيش العراقي واعدمه صدام حسين في العام 1993 في اعقاب محاولة انقلاب.
وقالت الصحيفة من جهة اخرى نقلا عن مصادر عراقية لم تكشفها قولها ان حرية حركة عدي وقصي تقلصت الى حد كبير بعد ان تم في 18 حزيران/يونيو توقيف عبد حميد حمود، سكرتير صدام حسين، والذي كان يعرف كل مخابئهم.
ومنذ ذلك الوقت، غادر الشقيقان بغداد حيث لم يكونا يمكثان أكثر من اربعة ايام متتالية في مكان واحد.
وبحسب بعض السكان، فإن عدي وقصي كانا في المنزل في الموصل منذ ثلاثة ايام عندما رصدتهما القوات الامريكية وقتلتهما.
وفي انتخابات غاب عنها أكثر من ثلثي أعضاء نقابة الصحفيين العراقيين، فاز شهاب التميمي وهو صحفي متقاعد ولا تنطبق عليه شروط الترشيح بمنصب نقيب الصحفيين الجديد خلفا لعدي النجل الأكبر للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقد فاز التميمي بفارق صوت واحد عن منافسه هاشم حسن في الانتخابات التي قاطعها جميع أعضاء المجلس السابق.
وانتخب الصحفيون نائبين جديدين للنقيب وسبعة أعضاء في المجلس الذي تستمر دورته لمدة عامين خلفا للمجلس السابق الذي انتهت ولايته في أبريل الماضي.
وقاطع المؤتمر الانتخابي الصحفيون الأكراد وصحفيو وكالة الأنباء العراقية والصحف الرسمية الملغاة وصحف المحافظات والصحفيون العاملون في شبكة الاعلام العراقي الذين كانوا قد أصدروا بيانا طالبوا فيه بتدقيق عضوية الصحفيين في النقابة وعودة الصحفيين الأكراد والصحفيين الذين كانوا يعملون خارج العراق في ظل النظام السابق.
من ناحية اخرى أعلنت مصادر عسكرية في القوات الامريكية الموجودة في العراق ان احد العلماء العراقيين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة بدأ يتعاون للكشف عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
واشارت شبكة «سى ان ان» الاخبارية الامريكية أمس السبت الى أن المسؤولين الامريكيين قالوا ان العالم العراقي «عبدالله خندوش» اشترك في العمل في البرنامج النووي العراقي وأن المعلومات التي قدمها سوف يتم اعلانها قريبا.
واوضحت الشبكة أن خندوش ليس على القائمة الامريكية للمطلوبين العراقيين.