|
|
لا شيء يغيظني مثل ان أرى متزلفاً أو متحذلقاً يتجرأ ويقرر بكل ثقة ان مؤسسة بعينها قد حققت نجاحاً منقطع النظير. هكذا - وبكل بساطة - تراهم يوزعون وبلا حساب صكوك النجاح على الآخرين. اني أربأ بأي مسؤول أن يقبل بصك نجاح منح له تزلفاً. الحكم على مؤسسة بالنجاح اكبر واعظم من ان يقرره فرد وهو على اريكته او حتى من زيارة مقصودة. القائمون على مؤسساتنا ليسوا من السذاجة بحيث يقبلون بحكم المتزلفين على نجاح مؤسساتهم. ومن المضحك ان تسمع المتزلفين يقولون: إن تشجيع المبدعين والناجحين والاعلام عن نجاحهم سيدفعهم لمزيد من النجاح، يا إلهي كأن الناجحين سيتوقفون عن العطاء والابداع بمجرد ان نتوقف عن الإشادة بهم والاعلام عنهم، إنه منتهى الإسفاف. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |