Friday 25th july,2003 11257العدد الجمعة 25 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
ليش مابتهاجموا التحكيم؟!
محمد الشهري

السؤال اعلاه رغم براءة مظهره إلا أنه ينطوي على قدر كبير من الخبث.. وان شئت فقل «اللؤم» هذا السؤال القي على رئيس الهلال الأمير عبدالله بن مساعد عند استضافته في أحد البرامج الرياضية الفضائية منذ أيام قلائل.
** ولأن البرنامج المشار إليه دأب على البحث عن الإثارة وتأجيج الأجواء لزوم التسويق من خلال النوعيات التي يحرص على استضافتها بين الفينة والفينة لغرض تحقيق ما يمكن تحقيقه من مكاسب مادية ومعنوية خاصة ولا علاقة لها بالمصالح العامة من قريب أو بعيد حتى وان ادعى أصحابه أنهم أكثر حرصاً منا على شئوننا الرياضية (؟!).
** كذلك لأن نوعية خاصة ممن اعتاد ذلك البرنامج على عرضها للمشاهد بقصد الإثارة حتى وان كان بدعوى مناقشة القضايا الرياضية.. تأتي إلى الاستوديو مشحونة تماماً بقائمة طويلة من مصطلحات الشطح والنطح وأحياناً كثيرة «الردح».. ناهيك عن توزيع الاتهامات يمنة ويسرة على طريقة «إذا ضربت فأوجع» مع اختلاف التفسير بين مضمون مقولة الصحابي الجليل وبين المضمون الحديث للعبارة (؟!).
** حيث يقوم الضيف من تلك النوعية ب «دلق» مخزونه الثقافي أوتوماتيكياً دون كلل أو ملل.. إلى حد أنه لايحتاج من مدير الحوار.. أو من المتداخلين من أعضاء الشلة أكثر من تذكيره بما يمكن ان يكون قد سقط سهواً من مواقف ربما تكون أتفه من أن تثار وتناقش، إلا ان اثارتها من وجهة نظرهم ستثري الحلقة والحوار الذي يتحول عادة إلى «خوار» (؟!).
** ولكن التزام رئيس الهلال المبدئي بمناقشة الأمور والقضايا العامة والهامة بعيداً عن الاسفاف والتجريح والانتقاص من شأن الآخرين وبخس حقوقهم، أثار حفيظة الثنائي المحاور.. إذ ان مثل ذلك النوع من النقاش المتزن والموضوعي لايخدم التوجه العام للبرنامج بالقدر الذي تحققه أساليب الخروج على الآداب الحوارية.. لذلك لجأ إلى محاولة استفزاز الأمير الوقور بإلقاء سؤال «ليش ما بتهاجموا التحكيم».. ولأن الأمير الهلالي أكثر ذكاء وحنكة ومبادئ من أن ينجر إلى المستنقع الذي كثيرا ماسقط فيه العديد من زبائن البرنامج إياه.
** فقد أشار في اقتضاب بليغ إلى عدد قليل من الوقائع والأحداث التي كان الضحية فيها فريقه، ولم يسترسل في سرد بقية الوقائع الأخرى كعادة سموه في عدم اعطاء الأمور أكثر من حجمها.. كذلك لم يتطرق إلى العديد من البطولات التي سلبت من الزعيم واعطيت لمن لا يستحق سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي أو القاري.
** لقد أعطى هذا الأمير للآخرين ممن يلهثون خلف الفضائيات دون وعي أو ضوابط نوعية خاصة من الدروس في كيفية تعامل المسئول الرياضي السعودي المتسلح بالوعي والعلم والمبادئ مع وسائل الإعلام.
فهل من مستفيد (؟؟!)
لماذا الإساءة للعميد؟!
** الاتحاد ذلكم الكيان الرياضي العريق، والمتصدر لقائمة التأسيس على الساحة الرياضية المحلية.. وصاحب الرصيد الجيد من البطولات والألقاب.. والمشهود له بابراز قائمة من الرجال الكبار جداً في عالم الرياضة والنجومية الاجتماعية.
**هل يستحق ان يتحدّر من أصلابه عينات تستبيح الاساءة له ولتاريخه بدعوى الاخلاص في الانتماء(؟!!).
بطبيعة الحال لا أحد يزايد على اخلاص أنصار العميد، وتميزهم في أكثر من جانب، وعلى أكثر من صعيد (ولكن).. ولكن هل يستحق أولئك جميعهم شرف تمثيله والانتماء إليه بأي صفة.. هذا السؤال (؟!).
** وحين أتحدث عن الاساءات للاتحاد فإنني أعني الاساءات للآخرين بأي شكل عن طريق الاتحاد وباسمه وعلى حسابه.
** فمن يتخيل (مجرد تخيل) عمق المأساة وحجم ردود الافعال لو ان ماحدث في الحفل الساهر من تجاوزات بحق أحد الأندية الكبار كان المقصود به العميد وبنفس الدرجة وعلى نفس القدر والمستوى من الجرأة المهينة (؟!!).
** وبدلاً من أن ينهض العقلاء بواجبهم سواء في حينه أو عقبه لاستنكار ماحدث ورفضه.. تدافعت الأقلام المحسوبة على الاتحاد لتبريره، وإضافة المزيد من القبح على قبحه (؟!).
** عموماً ثمة حكمة تقول «ان الهدية لاتعبّر عن قمية وقامة من تُهدى له بقدر ما تعبّر عن قامة وقيمة من يهديها وهنا يكمن المعنى من قولي (لماذا الاساءة للاتحاد).
شوارد
** إذا استمر فارس الدهناء في تقديم مستوياته الرائعة على غرار ما قدمه خلال البطولة العربية فسيشكل عبئاً ثقيلا على بقية فرق الدوري.
** دعوا التمياط وشأنه.. أو بمعنى آخر ارفعوا أقلامكم عنه.
إذا كان للبرنامج إياه من حسنات فلعلها (واحدة) فقط وتتمثل في كشف المزيد من سوءات بعض الناس وتعريتهم على رؤوس الاشهاد.
** ما حدث ويحدث على الملاعب العربية من مهازل بين أبناء العمومة هو وصمة عار بكل المقاييس تتحمل أوزارها عقليات مهترئة لم تجد من يجتثها من جذورها؟!.
** الزميل الاستاذ محمد البكر: الكبير يظل كبيراً فلا تلتفت لخربشات الصغار.
** يا كل الطغاةان الله يمهل ولا يهمل

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved