* العجلةُ سِمةُ أَتَسِمُ بها كثيراً، وقد فوَّتَتْ عليَّ شيئاً كثيراً ولا تسأل عن: ندمي فماذا.. أفعل؟
ط. ي. ع - البحرين - المنامة
ج - يكون حسناً أنك تُدرك ذلك، وهذا ولا جرم أمر مفيد لك فيما ترغب.. صادقاً في علاج هذه الصفة أو هذه الحالة.
وعجلتك هذه لستُ أظنها من النوع الأحمق، أو من النوع المرضي لكنها فيما يبدو لي وراثية، هل لاحظت ذلك في قريب لك؟ هل بان لك ذلك في قريب صلب أو رحم..؟ وكونها وراثية ليس معنى هذا أنها «مرض» لكنها خلقة لحكمة لا يعلمها إلا الله جلّ وعلا آمل بكل تنبه أن تتعلم الهدوء دائماً قبل مجرد التفكير بصفة أو حالة العجلة لديك تعلم عن طريق الإرادة الواعية أن تكتسب الهدوء أثناء قيادة السيارة، لبس الثياب، الأكل ، الشرب، الاستحمام، القيام من النوم / لا بل : النقاش، إغلاق الباب وفتحه.
اجعل هذا «الهدوء» صديقاً لك وأشعر نفسك أنك تسير شعورياً وبجانبك الهدوء..
قد تنسى أو قد تتثاقل الهدوء، أو قد يثور «اللاشعور» لديك برفض هذا: الصديق، لكن تنبه أنك كسبت صديقاً لا بدّ منه.. أليس كذلك؟
هذا من جانب، ومن جانب آخر لا بد أن تنظم حياتك، وتتهيأ نفسياً لذلك اجعل معك دائماً ما يُعينك على ضبط أمورك، المواعيد، الاتصالات، القراءة، الكتابة، السفر، الرياضة، مجالس العلم، الاسئلة للعلماء الخ..
فالهدوء والتنظيم أمران ضروريان لك، جرِّب هذا مثلاً لمدة أسبوع سوف تجد خيراً ونتائج مذهلة.
أقول هذا لأنك ذو درجة عليا من العلم والمركز ولأنك تحمل صفات حية يمكن عن طريقها أن تُفيد أمتك إذا راعيتها وتابعتها وجددتها بكل فكر ورأي جديد.
|