إنها مكرمة الخير

سعادة رئيس التحرير الاستاذ خالد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد
لقد سمعت مثل ما سمع غيري في هذه البلاد الغالية المملكة العربية السعودية يوم السبت 5/5/1424هـ نبأ صدور مكرمة مولاي خادم الحرمين الشريفين أيده الله ونصره لشهداء ومصابي الواجب الذين قدموا أرواحهم وأنفسهم ودماءهم للدفاع عن أمن المسلمين في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية عندما قاموا وفي عدة مناطق من هذه البلاد حرسها الله في تعقب شرذمة الإرهاب والبغي والفساد وقطع دابرهم.. ومثلي مثل أي مستمع تشده نشوة الفرح والسرور بهذا التكريم من حكومة عادلة إلى رجال يستحقون التكريم والثناء والدعاء.. أحببت ان أسطر هذه الكلمات بقلمي المتواضع وأقول ان مثل هذه المكرمات من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والحكومة الرشيدة كثيرة وليست بحديثة عهد فهي لا تعد ولا تحصى فالتكريم والتقدير على أي إنجاز يخدم الوطن والمواطن بل وأي إنجاز يخدم المسلمين في أي مكان هو من صفات هذه البلاد حرسها الله منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وبهذه المناسبة أقول هنيئاً لهذا الشعب الكريم بهذه القيادة الحكيمة الحريصة كل الحرص على كل ما يهم أمن وراحة البلاد والعباد وتقديرها لكل جهد يخدم الوطن والمواطن من أي مخلص غيور على دينه وبلده وأرضه التي يعيش في ربوعها ويأكل من خيراتها وهنيئاً لهذا الوطن بمثل هؤلاء الرجال المخلصين الذين جندوا وقدموا أرواحهم وأنفهسم رخيصة فداء ودفاعاً عن الدين والمليك والوطن ونناشد كل مسلم مخلص غيور ان يحذو حذوهم وان يكون قدوة لغيره ضد أي فكر إرهابي ملوث دخيل يقوم على أسس واهنة لا أساس لها في دين أو عقيدة وليحمد الله كل إنسان يعيش على تراب هذا الوطن ان سخر الله لهذه البلاد حكاما مخلصين يطبقون شرع الخالق جل وعلا وينفذون أوامره ويسعون لرفع راية الإسلام والمسلمين في كل مكان ويناصرون ويؤازرون المسلمين في جميع أنحاء المعمورة.
ونقول لكل أهل الشهداء من رجال أمن ومواطنين استشهدوا في سبيل الدفاع عن أمن هذا البلد ممن فقد ابناً أو أخاً أو والدا أو زوجا فنقول لهم هنيئا لهم الشهادة على الحق وفي سبيل الله إن شاء الله وارفعوا رؤوسكم وافتخروا بهم واسألوا الله لهم الرحمة والغفران فهم استشهدوا مقبلين غير مدبرين على الحق لا على الباطل فهم رمز من رموز الرجال الأشاوس المخلصين فهنيئا لهم الشهادة.. ونقول للاخوة المصابين لا بأس إن شاء الله ومأجورين عن كل قطرة دم طاهرة فقدتموها في سبيل الذود عن حياض الدين والوطن ونسأل الله لكم الشفاء العاجل انه سميع مجيب.. ونقول لكل من يؤيد أو يتعاطف مع شرذمة القتل والإرهاب والترويع والافساد ونرجو ان لا يكون لهم مؤيد ولكن ان كان فنقول لهم كفى غشا وتدليسا وخداعاً على أنفسكم وعلى مجتمعكم فقتل الأبرياء والفساد في الأرض والعبث بأمن واستقرار بلاد المسلمين لم يحله ولم يقره أي دين من الأديان فما بالكم بدين السماحة والمحبة والألفة الدين الإسلامي الحنيف فنصيحة لكل متأثر بهذه الأفكار الهدامة والتيارات المسمومة ان يعود إلى صوابه فالأنفس معصومة في دين الله سواء أنفس مسلمين أو غيرهم فالذمي والمستأمن كل قد كفل لهم الشرع حياتهم وسلامتهم.. ونقول لكل رجال الأمن البواسل شدوا الهمة لرفع راية الأمة واستئصال بؤر الفساد والأفكار الفاسدة وكل مسلم على تراب هذا الوطن معكم ويساندكم ويدعو لكم فالله الله باخلاص العمل لوجه الله تعالى ونبارك للقيادة الحكيمة هذه الإنجازات المتتالية التي لم تكن لولا توفيق الله جل وعلا ثم المتابعة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والإشراف المباشر والدقيق من رجل الأمن الأول في هذه البلاد سمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية ورجالاتهم المخلصين عيون الوطن الساهرة على أمنه واستقراره.. ونقول لهم ان أنفسنا وأرواحنا ودماءنا وكل غالٍ ورخيص فداء لهذا الوطن العزيز وهذا الكيان العامر لخدمة الإسلام والمسلمين..
ولا نملك سوى الدعاء لهم في ظهر الغيب بأن يمدهم الله جل وعلا بالمدد والعون من عنده وأن ينصرهم على كل من أراد العبث بأمن واستقرار هذا البلد الأمين وأن يمكنهم من أعداء الأمة الحاقدين لتطبيق شرع الله فيهم..
حفظ الله هذه البلاد وقادتها وشعبها الكريم لخدمة الاسلام والمسلمين.والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.