|
| ||
عندما يتحدث شخص إلى آخر عن شخص في غيابه، وفي أمور قد لا تسره بمعنى أنها ربما تكون ما يعيبه سواء في شكله أو سلوكه أو في طريقة تعامله، فإن هذا بلا ريب من الأمور غير المستحبة ومن الغيبة، وقد نهانا ديننا الحنيف عنها لأنها تساهم في إثارة البغضاء وتنمي الكره في النفوس، ولا يوجد من على ظهر هذه البسيطة من يبلغ درجة الكمال، والكمال لله وحده، ويحرص المؤمن أشد الحرص على إصلاح عيوبه فإن لم يستطع أو لم يكن في مقدوره ذلك، فإنه يخفيها ويحاول سترها، وقد سترها الله عليه، وقد لا يرى بعضاً منها بينما تكون ظاهرة عند الآخرين، لذا فإن اختيار الوسيلة المناسبة والطريقة الملائمة من الأهمية بمكان في إبلاغ الآخر عن عيوبه، وتمريرها بصيغة تحقق الهدف بمعزل عن التجريح تعد من الركائز الأساسية في القبول من عدمه، بمعنى ألا تأخذ صيغة الانتقاص أو الازدراء لانه لن يعدم هو الآخر كماً من العيوب بشكل أو بآخر وسيأتي آخر لابلاغه عنها وكما أنه يرغب في أن يجد النقد بالأسلوب المناسب فحري به أيضاً أن يمارس نفس الأسلوب مع الآخرين. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |