وضعت اللجنة الرباعية «الكوارتيت» المكونة من «الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا» خطة الطريق لتسوية النزاع وإحلال السلام في الشرق الأوسط وتفكيك المستوطنات ولم توافق إسرائيل على أهم بنودها لأن هذه البنود لا تتناسب مع ما جاء في مؤتمر بال 1897م «بروتوكولات» حكماء صهيون وقراراتهم السرية وخطتهم الأزلية وهي إقامة دولة «إسرائيل الكبرى».. إنها خطة ستصمت عليها إسرائيل الآن، وستتفاوض ليس لأجل الرضا بها.. ولكن لتسكين ثورة الشعب الفلسطيني.. فقط.
خارطة الطريق
تعني خارطة العالم
إنها خارطة تحتاج الى تعديل وتنسيق
خارطة الطريق عند اليهود
تمتد من النيل إلى الفرات
***
خارطة الطريق تعني.. أن نضِلَّ الطريق
أن نبقى في قارعة الطريق
أن نغرق.. فنتمسك.. بأي شيء
وتكون هي قشة البعير.. الغريق
***
خارطة الطريق
تجعلنا نستجدي عطف الأمم
وهم السادة دوماً.. ونحن الرقيق
إن خارطة الطريق تعني. أن يستولي اليهود على العالم
وعلى كل دولة.. وكل نهر.. وكل مضيق
وإلاّ فما هي مهمة «الصهيونية»
و«البناءون الأحرار».. و«الأسود»
و«نوادي الروتاري»
وكل تنظيم عريق
***
مطاريد التاريخ..
سامهم سوء العذاب «فرعون»
ظلمتهم شريعة «حمورابي»
اضطهدم «نبوخذنصر»
ثم أحرقهم وشواهم «هتلر»
فانتقموا منا نحن
وأشعلوا فينا كل فتنة وحريق
***
سياساتهم تقوم
على التهويد والتطبيع.. والتضييق
ونظل إن قاومناهم
مجرمين.. وقطاع طريق
***
خارطة الطريق الآن
في هذا الوقت من الزمان
تحتاج بسرعة إلى تحقيق
إنها إبرة مسكنة.. مخدرة
تسكن ثورتنا.. وتهدئ غضبنا
وتمنعنا أن نفيق
***
يا ليتهم يعرفون أننا شعوب
إذا افقنا فلن نمتلك قوة الحركة
سنفتح عيوننا على الواقع
لكن هذه العيون
مهمتها فقط التحديق
وأن طيور أمانينا هجعت
فصارت.. تتنازل شيئاً فشيئاً
عن رغبتها في التحليق
***
قد أبدو متشائمة.. والجأ للنعيق
لو قلت بأن حظ شعوبنا كالدقيق
الذي رُمي به في أرض فلاة في يوم ريح
بين الشوك... ونحن حفاة
ثم طُلب منا جمع حبات الدقيق
***
في هذا الوضع
يبدو أن.. «السلام»
أمر مستحيل التحقيق
ولماذا لا أتشاءم ونحن شعوب
إن قلت لها: هبِّي.. كوني شجاعة
قالت: لا أطيق
***
شعوب لا تعرف في حوارها
سوى التشنج والنزق والزعيق
شعوب تمارس إطلاق الوعود
ترغي وتزيد وتضرب الصدر
تتكلم لكن... بلا تطبيق
***
شعوب.. مرت عليها خمسون سنة
لم تدرك.. أن الخطر بها «جميعاً» يحيق
تنظر للتماسيح وهي تبكي
فتحن عليها
ورغم أن دموعها غادرة
تصدقها.. لأنها تهوى التصديق
وتغرق في عسل الكلام
الجميل الأنيق
***
وسنظل شعوباً
الرفيق يضرب فيها الرفيق
والشقيق عدو للشقيق
والصديق.. لا يثق بأي صديق
وسنظل أرضاً خصبة
تمارس عليها اليهود -
وحق لها -
سياسة التفريق
***
وسنظل شعوباً
أسوأ ما فيها أنها تبتهج
بمكر العدو
وبالكلام الرقيق
وبعد كل معاهدة معه
تزهو أذنها بسماع شيء واحد
شي واحد. فقط
وهو «التصفيق»
***
خارطة الطريق
اعتقد انها ملف سري
لا يُسمح فيه بالتحقيق ولا التدقيق
الآن سيسألكم سؤالي:
هل صدقتم.. خطوط
خارطة الطريق؟
أعتقد أنه سؤال متجهم
لا يحتاج منكم إلى إجابة
ولا يحتاج مني.. إلى تعليق
|