منْ أي بحر أبتدي أبياتِ
وجراحنا شلت لنا الكلماتِ
ناديتُ بحرَ الشعر حتى قال لي:
هون عليك وأطلق الزفراتِ
يا بحر شعري أستعيرك لحظة
لأترجم المكنون في الورقاتِ
ومداد نظمي أدمعا مهراقة
سارت كمثل السيل في الوجناتِ
تخبو وتشعل ألف نار حولنا
نار من الأحزان والآهاتِ
فإذا أردت سكونها نطقت بدلا
لا تلزموني الصمت بالعبراتِ
لابد من كشف القناع لكي نرى
نور الحقيقة واضح القسماتِ
حان الأوان لكي أبوح بجمرةٍ
خرجت وقالت: أطلق الزفراتِ
مأساتنا في فقد اقصانا الذي
بالأمس أصبح أول القبلاتِ
يا أمة المليار قومي وادحري
جمع اليهود ولملمي الأشتاتِ
يا أمة المليار هل بك سامع
ينجي الصريخ من الظلام العاتِ
يا أمة المليار ملت أحرفي
لنداء قومٍ تعشقُ النغماتِ
يا أمة المليار قومي واقشعي
ليل التخاذل حالك الظلمات
جلَّ المصابُ لأمة لا تبتغي
صوت العويل ولا ندا المأساةِ
أترى صلاح الدين فينا سامعُ
ويسير ممتطياً على الصهوات؟
فينا الصلاحُ بل الفلاحُ فهل لنا
سيف يطيح ويقطع الهاماتِ
إني أرى جمعا ينير طريقنا
هم سخروا واستنفروا العزماتِ
هذي سرايا القدس جاءت أعلنت
ببسالة: نسمو إلى الجناتِ
يا أمة الإسلام ختم قصيدتي
قوموا وحثوا السير بالخطواتِ
سيروا على نهج الرسول وأعلنوا:
جئنا كفجر يقشع الحجباتِ