|
|
يصغي المواطن إلى صوت القيادة عندما تحل مشكلة مزمنة من مشاكله التي يعاني منها مثل التعليم والماء والكهرباء والديزل والبنزين والغاز، فمنذ سنوات تضاعف سعر الغاز فجأة فخيم الحزن على كل بيت فيه مطبخ، وبقيت الحسرة في النفوس سنوات إلى أن أضعف الزمن أثرها، ومنذ سنوات قليلة تضاعفت أسعار الديزل وارتفعت أسعار البنزين فتخلى كثير من المزارعين عن مزارعهم والحسرة تملأ قلوبهم، وقد شاهدت بعيني مزارع هجرت بعد صدور قرار رفع أسعار الديزل، أما حالة أولئك المزارعين في معيشتهم وفي شؤونهم المالية فهي أمور لا يعرفها إلا من عانى مثلها، إذا كانت هذه الأمور قد أثرت في حياة المواطن سلباً فإن قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جامعة في المدينة المنورة وجامعة في الطائف وجامعة في القصيم، ودراسة إنشاء جامعات في الجوف وحائل وجيزان والباحة وتبوك ونجران والحدود الشمالية أثلج الصدور، وفتح أبواب الفرح في كل بيت في أنحاء المملكة، حتى المدن التي تشتمل على أكثر من جامعة امتد إليها الفرح، لأن بها طلاباً يدرسون قد انتقلوا من بلدانهم، وتغربوا في سبيل طلب العلم، فهذا القرار أدخل عليهم الفرح بالأمل في الانتقال إلى تلك الجامعة التي ستنشأ، والأمل في أن يدرس في تلك الجامعات إخوانهم وأخواتهم، إن الفرح الذي امتد إلى قلب كل مواطن عند سماعه صوت القيادة الحنون يستجيب لرغباته ويلبي تطلعاته في تعليم أبنائه وبناته وتربيتهم التربية الحسنة التي تتيح له أن يشرف على تعليمهم وهو في بلده إنما هو فرح بالراحة المأمولة، وفرح بعزة البلد ونهضته، فالمواطن مفطور على حب بلده، فإذا سمع بإنشاء مدرسة أو جامعة في بلده فكأنه قد سمع بالحصول على منحة خاصة به، إن كثيراً من سكان المملكة العربية السعودية يسعون إلى عزة بلدانهم، ويقتطعون جزءاً من وقتهم في المطالبات بإنشاء مستوصف أو مستشفى أو وصول ماء أو كهرباء، فالمواطن عندما يطلب شيئاً لبلده يعد مطالبه تلك مطالب له ولأسرته، وإن كان الآخرون، يشتركون معه في تلك المنفعة، والفرح الذي امتد إلى قلب المواطن نابع من الشعور بالتلاحم بين القيادة والمواطن في أي مكان من مناطق المملكة العربية السعودية في المدينة والقرية والصحراء والجزيرة في البحر، إن المواطن الذي يسمع صوت القيادة يلبي مطالبه في تعليم أبنائه يعلم علم اليقين أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز معه إينما كان، فالرعاية ممتدة، والمسؤولية شعور التزم به قادة هذه البلاد منذ زمن الملك عبدالعزيز لقد كانت المناطق تطمع في إنشاء المدارس، وها هي اليوم تتجاوز المدارس إلى الجامعات، بل إن المتعلمين اليوم قد ملأوا الجامعات الموجودة من حكومية وأهلية، بل انتقل بعضهم إلى الدراسة في الجامعات المجاورة في الإمارات والبحرين والكويت والأردن ومصر، بالإضافة إلى طلابنا المبتعثين في الجامعات الأمريكية والأوروبية. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |