تسهم الفصائل الفلسطينية في محاولة إنجاح زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى واشنطن بالتزامها بالهدنة متجهة للمسؤول الفلسطيني أن يبدأ زيارته دون أن ينوء كاهله بمضاعفات عمليات جديدة.
ويبقى على الولايات المتحدة أن تقدِّر هذا الإنجاز وتعمل على مكافأة صانعيه بدءاً من أبي مازن والى كامل الساحة الفلسطينية على ما أظهرته من ضبطٍ للنفس لإنجاح الهدنة، وهو ما يقف دليلاً على إمكانية تحقيق الكثير على هذا الصعيد لو تم النظر إلى الأمر.
بصورة موضوعية وبمسؤولية من قبل الدولة العظمى تجاه منطقة مثخنة بالجراح تتولى فيها رعاية عملية السلام..
إن الفرصة الحالية التي تهيئها الهدنة الفلسطينية لا ينبغي تفويتها بل يتعين التعجيل بتنفيذ الخطوات وإظهار الدعم لمن يستحقه وإنزال الضغط متى تطلَّب الأمر ذلك..
ولا ينبغي أن تُظهر الولايات المتحدة في كل مرة دعمها لإسرائيل بل عليها أن تقدِّر حقيقة الموقف الفلسطيني سواء في شخص رئيس الوزراء أبومازن أو في موقف الفصائل التي حافظت على الهدنة ولا تزال تتعهد بالحفاظ عليها.
وقد يكون من الأوفق بل ومن المناسب أن تتجاوب واشنطن مع المطالب الفلسطينية بشأن الأسرى وأن تسعى إلى حث إسرائيل للإفراج عن الجميع.
وصحيح أن ملف الأسرى ليس بنداً في خطة خارطة الطريق لكن هذا الملف لو أُحسن التعامل معه سيشكِّل انفراجة كبيرة ويوفر الكثير من النوايا الحسنة لانطلاقة قوية لخارطة الطريق.
|