رغم اننا في «طباخ التمر» كما يقول «العامة» عندنا ورغم ان هذه الأيام «عادة» من كل عام تشهد ذروة الحر الشديد في مدينة الرياض وهي التي توافق ايام شهر يوليو وبداية شهر اغسطس الا اننا لم نشهد حرا شديدا كما الاعوام السابقة بل ان العاصمة تتمتع هذه الايام بطقس خفيف الحرارة في النهار ومعتدل في الليل اي ان الصيف على غير العادة يميل الى البرودة هذا العام وهذا الامر بجد يحتاج الى دراسة من طرف الباحثين والفلكيين ليبينوا لنا هذه «الظاهرة» التي لم تمر بها الرياض من قبل وهل هناك تغيرات في الطقس ستشهدها العاصمة خاصة ونجد بصورة عامة في الاعوام القادمة اما انها ظاهرة عابرة.
لقد كان «الاولون» يطلقون على موسم «خراف النخل» بأنه ايام «طباخ التمر» بل يصفونه ب«طباخ البشر» وذلك لشدة حرارته وغزارة عرقه التي لا تطاق واليوم لم نر طباخ تمر ولا طباخ بشر بفضل الله فأهل الرياض هذا العام والذين لم يتسن لهم السفر يغبطون على طقس الرياض صيف هذا العام ولا ينقصهم الا المهرجانات و«سوايع الصدر» المفقودة.
لقد كانوا يتذمرون في الماضي من شدة حر الرياض ويهربون الى المناطق الباردة في الداخل والخارج واليوم صار صيفهم بارد.. بارد.. بارد.
واذا ما استمرت هذه الظاهرة في الاعوام القادمة بمشيئة الله ثم بعد تطمينات الفلكيين من ان صيف الرياض سوف يستمر على هذا النحو فاني اقترح ان لا يبرح سكان الرياض مدينتهم وان تتحول الى مدينة سياحية تضم كل مناحي السياحة ومتطلباتها وهذا هو دور رجال الاعمال والمستثمرين الذين يجب عليهم ان يحولوا الرياض الى منتجع سياحي صحراوي يمتع اهله وضيوفه واهلا بهذا الصيف البارد هذا العام الذي ابقانا هنا. والذي جعلنا لا نرحل ولا نفارق حبيبتنا الرياض.
|