طوال الثلاثين سنة الماضية رأيت العديد من الضبان ولاحظت ان منها النشيط ومنها الخامل، واكتشفت ان معظم الضبان الخاملة بحالة صحية سيئة وعندما سألت عن طريقة صيدها وجدتها بالشكمان «العادم»، وفي المقابل وجدت معظم الضبان النشطة تم صيدها بطريقة غير الشكمان «حفر، ماء، إلخ»..
اذا بحثنا منطقيا في خمول الضبان التي تم صيدها بمحاولة خنقها بالدخان السام، سندرك ان هناك كارثة صحية تعاني منها هذه الضبان، الا وهي ان هذا الشكمان ينتج غازا ساما هو اول اكسيد الكربون الناتج عن احتراق البنزين السام، واذا استنشق الضب هذا الدخان وعاش، فسيعيش مريضا ولا حول ولا قوة الا بالله.. بالرغم من صلابة الضب وصراعه للحياة. هناك ضبان ماتت من تأثير الدخان الذي ضخه الشكمان في رئاتها.
واما اخواني «الوحوش» صائدو الضبان بالشكمان، فآن الأوان لتوعيتهم باخطار ذلك الصيد العابث على صحة هذه الضبان المسكينة، وصحة آكليها المساكين.. وللصيد اصول.
معماري - طارق بن ناصر البكر
|