* استطلاع - فهد عبد الله الموسى:
تستقبل اسواق الخضار والفواكه في مناطق جنوب وغرب المملكة ثمار المانجو في كل عام من نتاج مزارع تهامة عسير وجيزان بعد ان حققت زراعة هذا النوع من الفاكهة نجاحا كبيرا نتيجة لوفرة المياه وخصوبة الارض وملاءمة الجو مما ادى الى تغلب المانجو المحلية على المستوردة فأصبحت الاكثر اقبالا لدى المستهلكين والمصطافين في اسواق ابها وخميس مشيط وجيزان وجدة وغيرها من الاسواق المحلية مما حقق اكتفاء ذاتيا طيلة موسم الانتاج وتصدير الفائض الى الاسواق المجاورة.
وقد شهدت مزارع تهامة وجيزان اقبالا من شتلات شجرة المانجو ويعتبر عبد العزيز بن ابراهيم الحديثي احد المزارعين المهتمين بغرس اشجار المانجو منذ سنوات حيث يبلغ عدد الاشجار المثمرة في مزرعته «3500» شجرة غرسها على مساحة «000 ،300» متر مربع في تهامة عسير.
وقال للجزيرة ان معدل انتاجه اليومي حوالي «1000» كيلو مؤكدا ان المحلي افضل من المستورد لانه بدون الياف وطعمه لذيذ ومتميز وتبلغ مدة الانتاج في مزرعته 4 اشهر متتالية ابتداء من شهر ابريل حتى اغسطس واضاف الحديثي بأنه تحقيقا للاكتفاء الذاتي من الاشجار وبهدف ايجاد بيئة محلية تمت اقامة مشتل خاص لانتاج الشجيرات يتم فيه تطعيم الاصول ومراقبة نموها وسط الاجواء المحلية في موقع المنشأ حتى تم انتاج الآلاف من الاشجار المحلية المطعمة ولم يستورد من خارج المملكة من ثلاث سنوات.
اما عن انواع المانجو فقال الحديثي ان انواعه 15 صنفا وافضل نوع الهندي «الزبدة» ويليه الكيني ثم الامريكي وجميع الاصناف ناجحة لدينا في تهامة عسير وعن التسويق افاد الحديثي بأن اكبر مشكلة تواجه المزارعين هي التسويق والتي اعتبرها هماً وهاجساً فأمل المزارعين ان تبادر شركات التسويق بايصال انتاج مزارعهم من ثمار المانجو وغيره من الفواكه المحلية الى جميع اسواق المملكة لان فشل التسويق فشل للمزارعين وهذا ايضا خسارة اقتصادية للعديد من المستثمرين واضاف بقوله نحن لدينا انواع كثيرة من الفواكه مثل التين والجوافة والموز والاناناس والباباي وتسويقها ذاتيا داخل اسواقنا فقط لذا هناك ضرورة ملحة كي تبادر شركات التسويق الى اقامة صالات للتجميع والتخزين ثم التصدير الى جميع الاسواق السعودية في جميع انحاء الوطن السعودي.
هذا ويوضح الدكتور محمد محمود الزيات خبير منظمة الاغذية والزراعة في اصدارات شعبة التوعية بوزارة الزراعة بقوله: تنمو المانجو في انواع مختلفة من الاراضي وخاصة الاراضي الصفراء الخفيفة بعكس الاراضي الطينية الثقيلة - حيث ان التربة زائدة الخصوبة مع توفر مياه الري او الامطار الغزيرة التي تعمل على زيادة النمو الخضري وقلة الاثمار، كما ان سقوط الامطار اثناء التزهير يؤدي الى اضرار جسيمة للازهار وهي تتحمل الحرارة العالية مع ارتفاع الرطوبة الا ان الحرارة الجافة خاصة عند هبوب رياح قوية تسبب اضرارا وتشققات بالسيقان ولفحة للثمار كما ان ارتفاع الحرارة فوق «45» درجة مئوية مع انخفاض الرطوبة النسبية يؤدي الى احتراق الاوراق وتلونها باللون الاحمر البني، كما تتحمل الاشجار حرارة تقترب من الصفر المئوي إلا انها تتضرر كثيرا بالصقيع وخاصة الصغيرة منها وتختلف الاصناف في تحملها لذلك فالتيمور والزبدة اكثر تحملا من الهندي سنارة كما ان الاشجار النامية من البذرة مباشرة اكثر تحملا من الاشجار المطعومة، ومع ذلك فان درجات الحرارة من «1 - 10» درجات مئوية تساعد على تكوين البراعم الزهرية.
إكثار المانجو:
يتم بالطرق الآتية:
1- البذرة: تؤخذ البذور من الثمار الناضجة من اشجار سليمة ذات جذور قوية ونمو وافر، ويجب زراعة البذور خلال اسبوع واحد من استخلاصها من الثمار وذلك رأسيا على عمق 2 - 5 سم، ويمكن تقشيرها للاسراع من إنباتها بالرغم من عدم وجود فترة سكون لها، وقد تزرع في مراقد البذرة ثم تنقل الى الاصص او اكياس من البلاستيك او الى ارض المشتل بعد تفصيصها وذلك بعد 8 - 10 اسابيع من وقت زراعة البذور، وعادة يتم نقلها الى الارض المستديمة بعد عام.
2- التطعيم : يتم التطعيم على شتلات بذرية تتراوح اعمارها ما بين 9 - 18 شهرا وقد يزداد نجاح التطعيم على الاصول الصغيرة السن في بعض الدول عن الاخرى، ويجري عادة التطعيم خلال سريان العصارة على ألا تتعرض الشتلات بعد ذلك الى ظروف جوية سيئة كما يجب اختيار الامهات الجيدة والسليمة لاخذ الطعوم منها ويفضل ان يكون سمك الاصل والطعم متساويا ويتم بطرق مختلفة هي:
التطعيم باللصق - التطعيم بالعين - التطعيم بالقلم.
3- العقل.
4- الترقيد.
|