حائل منطقة عزيزة، من بلادنا الغالية ارض الجود والكرم فيها عاش حاتم الطائي قمة الكرم ومضرب المثل في الجود والعطاء واهل حائل كلهم حاتميون وطائيون. وفي هذا العام قضيت ثلاث ليال واربعة ايام رائعة من اجازتي السنوية، في مدينة حائل الجميلة ذهبنا الى حائل مجموعة من الرجال الاقارب ومع عوائلنا وسكنا في استراحة جميلة من استراحات حائل الغنَّاء.
هناك في حائل هدوء وسكون، جبال وسهول، وهناك أمسيات شعرية، ومنتديات شعبية ولا تسأل عن جمال ربى حائل.
وهناك افضل اللحوم، كبدة الحاشي في مكستة..!!
وفي تلك الايام الاربعة، والليالي الثلاث انقطعت عن جميع وسائل الاتصال من اجل ان استمتع بالراحة، لاهاتف ثابت، ولا نداء ولا جوال، عندما وصلت حائل اقفلت جهاز الجوال يومين كاملين ثم اخذت الجهاز، ووضعته في الشاحن وخرجت، ثم رجعت وحاولت فتحه فلم يعمل ووجدت الشريحة قد احترقت فقلت «خيره».
يبدو ان احدا من الاطفال عبث به فاحترقت الشريحة» وواصلت بدون أي جهاز للاتصال فعشت قمة الراحة وارتاح الرأس والاذنان.
وانقطعت ايضا عن جميع وسائل الاعلام، لا تلفزيون ولا راديو، ولا فضائيات، ولا انترنت الا الجرائد لم استطع عنها صبرا، واذا لم اقرأها صباحا اعتبر نفسي لم اتناول طعام الافطار وكنت اخص صحيفة الجزيرة بقراءة خاصة وبتركيز اكثر حتى ان احد رفقاء الرحلة يقول مازحا «امسك لك يا بو معاذ تسمعنا الجزيرة حفظا، وذلك لكثرة قراءتي لها».
كل شيء جميل ورائع ومريح من القصيم الى حائل الا الطريق متعب وتكثر فيه الشاحنات. واننا بانتظار سرعة انجاز الطريق السريع الذي بدأ العمل فيه.. ودامت ايامكم سعيدة في ربوع بلادنا الحبيبة.
سليمان بن إبراهيم الفندي / ربى حائل الجميلة
|