* جدة خالد الفاضلي:
كشف الأمير عبدالله بن سعود آل سعود عن بدء العمل لبناء منتج سياحي على مساحة 20 ألف متر مربع جنوب جدة بتكلفة تزيد على 35 مليون ريال رغم انه لا يزال يؤمن ان السياحة السعودية لا تزال موسمية لا يتعدى عمرها 120 يوماً في السنة.
ويؤكد إعلان الأمير عبدالله بن سعود رصد «الجزيرة» ميل رجال السياحة نحو تأسيس بنية سياحية جديدة في جنوب جدة نتيجة ارتفاع تكلفة الاستثمار في شمالها وندرة الأراضي المتاحة، بينما يتمتع جنوب جدة بخاصية اقترابها من ملايين المعتمرين القادمين إلى مكة سنوياً، في حين يسعى مخططو السياحة لرفع عدد المعتمرين إلى 10 ملايين سنوياً من أجل جلب 40 مليار ريال سنوياً يذهب جزءها الأعظم إلى محفظة استثمارات جدة.
من ناحيته، أشار الأمير سعود بن عبدالله إلى أن البحر الأحمر «بترول سياحي» يتوجب تحويل قوته السياحية إلى دخل قومي يفيد القطاعين الخاص والحكومي، وملمحا في ذات الوقت إلى عدم إغفال القوة الشرائية للسكان المقيمين في المدن السياحية، وقدرتها على ضمان تدفق مادي خلال الأزمنة غير الموسمية، مشيراً إلى أنه في استثماراته يراعي تخصيص مشاريع سياحية مخصصة للمجموعات السياحية القادمة من الخارج بينما بقية مشاريعه تستوعب جميع شرائح المجتمع، مؤكداً على أن تقديم سعر مناسب وتسهيلات إضافية يعنيان تقديم خدمة سياحية راقية.
ويشير الأمير عبدالله إلى أن فرصة النجاح ترتفع مع المشاريع المبنية على مجموعة من الإفطار الموضوعة في مكان واحد مع اشتراط توافقها وربطها بنظام تشغيل متقن .. ويستشهد الأمير عبدالله بتجربة «مرسى الأحلام» في أبحر شمال جدة، مشيراً إلى أنه مجموعة من الأفكار طبقت في مكان واحد، تسعى لتقديم خدمات متكاملة على مدار الساعة في مجالات الغوص، رحلات الصيد، الوسائط البحرية، تأجير يخوت وقوارب، مؤكداً انه يتجه إلى تقديم أماكن للأكل والاسترخاء في غواصات مطمورة تحت الماء أو على ظهر مطعم عائم يستوعب 200 شخص يتناولون وجبتهم أثناء التفافه حول جدة.
ونوّه الأمير عبدالله إلى أن الواضعين أيديهم في مياه السياحة البحرية يلمسون ضمانات بموثوقية عائدات السياحة البحرية في السعودية، وانه على المستوى الشخصي بدأ ينجرف بقوة لاحتراف سياحة البحر، وان إدراج مكتبه تكتظ بمشاريع منتجعات ومراسي بحرية ومراكز غوص تمتد على ساحل البحر الأحمر من جازان إلى تبوك.
|