* واشنطن ا.ف.ب:
في ما يلي ابرز النقاط في تقرير المحققين حول المسؤوليات في اعتداءات 11 ايلول- سبتمبر 2001 التي اوقعت 3019 قتيلاً وتمت صياغته من قبل لجان في الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب ونشره الكونغرس أمس الخميس في الولايات المتحدة :
** رغم ان اجهزة الاستخبارات جمعت كما كبيراً من المعلومات القيمة تتعلق باسامة بن لادن وأنشطته الارهابية.. لم تكشف اي منها مكان او زمان او طبيعة الهجمات التي خطط لها في 11 ايلول سبتمبر 2001 وكانت اجهزة الاستخبارات تملك معلومات واضحة جداً بالنسبة الى هذه الاعتداءات خصوصاً عندما ندرك ابعادها.
** في ربيع وصيف العام 2001 سجلت أجهزة الاستخبارات زيادة مهمة في المعلومات التي تشير الى ان ابن لادن وتنظيمه القاعدة كانا يعتزمان ضرب المصالح الامريكية في مستقبل ليس ببعيد.
** واعتباراً من العام 1998 وحتى صيف العام 2001 تلقت اجهزة الاستخبارات كما محدوداً ومنتظماً من المعلومات السرية تشير الى احتمال وقوع هجمات ارهابية داخل الولايات المتحدة ورغم ذلك.. فان الرأي السائد في اجهزة الاستخبارات من الربيع وحتى صيف العام 2001 اكد ان تهديدات ابن لادن بشن هجمات كانت تتعلق خصوصاً بالمصالح الامريكية في الخارج على الرغم من دلائل كانت تشير الى خطط لشن هجمات على الاراضي الامريكية اعتبارا من العام 1994 على الاقل وحتى صيف العام 2001 تلقت اجهزة الاستخبارات معلومات تشير الى ان ارهابيين يعتزمون استخدام طائرات مدنية كسلاح الى جانب اساليب اخرى لشن هجمات.
** رغم ان اجهزة الاستخبارات كانت تملك قبل اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 معلومات واضحة عن الاعتداءات تبدو اليوم مهمة للغاية، لم تنجح هذه الاجهزة في التركيز على هذه المعلومات ولا في درس ابعادها لجهة وقوع هجوم ارهابي محتمل كما لم تتخذ هذه الاجهزة مبادرات كافية للتصدي لتهديدات جديدة في الخارج وتم ايضاً اهمال معلومات مهمة حتى ان بعضها لم يعتبر ذا أهمية حينها في حين كان بعضها الآخر يتطلب تحركاً اضافياً من قبل الحكومات الاجنبية قبل التمكن من تحديد وجود رابط مباشر مع خاطفي الطائرات، لكل هذه الاسباب لم تتمكن اجهزة الاستخبارات من استغلال المعلومات المتوفرة والمهمة بالشكل الصحيح.
** كما لم تعر اجهزة الاستخبارات الامريكية الخارجية التهديد بوقوع هجوم داخلي الاهتمام المناسب.. فقد فشلت وكالة الاستخبارات المركزية (cia) في وضع قائمة سوداء بأسماء الارهابيين المفترضين ما يعكس خللا واضحا في العملية الرامية لحماية الاراضي من اي تهديد ارهابي .
** في الولايات المتحدة واجهت لجهود التصدي للارهاب نقصا في الامكانات المتاحة في المجال الاستخباراتي الداخلي، ولم يتمكن مكتب التحقيقات الفدرالي (fbi) من ان يكشف ويراقب بشكل فعال نشاطات القاعدة ومجموعات ارهابية دولية ناشطة في الولايات المتحدة. وبالتالي فوتت اجهزة الاستخبارات فرصا لإفشال اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر وذلك بمنع الارهابيين من دخول الاراضي الامريكية او باعتقالهم.
|