* واشنطن - اف ب:
اكد تقرير اصدرته أمس الخميس لجنة تحقيق خاصة شكلها الكونغرس الامريكي ان الاستخبارات الامريكية فوتت العديد من الفرص التي كان يمكن ان تحبط اعتداءات الحادي عشر من ايلول - سبتمبر 2001.
وجاء في هذه الوثيقة المؤلفة من 900 صفحة لأسباب عدة عجز فريق الاستخبارات عن استغلال معلومات مهمة يبدو انها ترتبط بأحداث 11 ايلول - سبتمبر 2001.
واضاف المحققون البرلمانيون وبالتالي فوت فريق الاستخبارات فرصا كان بإمكانها ان تحبط مؤامرة 11 ايلول - سبتمبر عبر منع الارهابيين من الدخول الى الاراضي الامريكية او باعتقالهم.
واتهموا ايضا وكالات الاستخبارات ومنها cia والشرطة الفدرالية fbi بأنهما لم تحاولا منع الهجمات عبر المراقبة او غيرها من اعمال التحقيق في الولايات المتحدة.
واكد البيان ان وكالة cia لم تستخدم معلومات كانت بحوزتها وتتعلق بعدة ارهابيين وان الوكالة الفدرالية fbi عجزت عن كشف اعضاء في تنظيم القاعدة كانوا موجودين في الولايات المتحدة بحسب المحققين.
واختتم التقرير ان الوكالة المكلفة التنصت لم تنقل ابدا ل«لسي.اي.ايه» او «للأف بي اي» محادثات تم التقاطها في مطلع العام 1999 تظهر ان اثنين من الارهابيين كانا على علاقة بتنظيم القاعدة وكانا في الولايات المتحدة بحسب المحققين.
واختتمت الوثيقة النقطة الاهم هي ان فريق الاستخبارات لم يحاول ان يقيم علاقة بين جميع كل هذه المعلومات الامر الذي كان يمكن ان يزيد فرص كشف المؤامرة ومنع ابن لادن من الهجوم على الولايات المتحدة. ولكن المحققين البرلمانيين اشاروا الى انه حتى لو لم تحدث هذه الثغرات فمن غير الاكيد انه كان من الممكن تفادي هذه الهجمات.
واختتم البيان ان مختلف الوكالات الاستخباراتية لم تكن تملك معلومات محددة حول الهجمات ضد مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن التي اوقعت اكثر من 3000 قتيل.
|