العراقيون ينتظرون دليلاً على موتهما
واشنطن تعد بنشر صور جثتي عدي وقصي رغم بشاعتها

* بغداد واشنطن رويترز:
تنشر الولايات المتحدة صورا لعدي وقصي نجلي صدام حسين التقطت لهما بعد ان قتلتهما صواريخ امريكية لرفضهما الاستسلام في محاولة لاقناع العراقيين بانهما قتلا فعلا.
وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي في واشنطن يوم الاربعاء ان الصور الفوتوغرافية ستنشر «قريبا». وقال رامسفيلد للصحفيين في مبنى الكونجرس بعد لقاء مع اعضاء في مجلس النواب الامريكي «ستكون هناك صور منشورة». واوضح مسؤول امريكي آخر لرويترز انه رأى هذه الصور والتي يمكن التعرف على من فيها رغم الجروح المصابين بها. وقال المسؤول عن هذه الصور «انها سيئة جدا». وحتى الآن مازال الناس في بغداد والمدن العراقية الاخرى الذين اعتادوا على الاكاذيب الرسمية وتلاعب اجهزة الاعلام خلال حكم صدام غير مقتنعين بأن العائلة الحاكمة سابقا في العراق انتهت فعلا ولذلك فهم ينتظرون دليلا اكبر من واشنطن.
وقال بول وولفوفيتز نائب وزير الدفاع الامريكي «سنعمل على جعل الشعب العراقي يصدقنا بنهاية اليوم» مضيفا ان الدليل على ان ابني صدام حسين قتلا قد يقلص العنف ضد القوات الامريكية ويدحض المخاوف العراقية من ان صدام سيعود إلى السلطة.
ولكن نشر هذه الصور قد يكون عملا صعبا بالنسبة لادارة احتجت عندما بثت تلفزيونات عربية مشاهد لجنود امريكيين قتلوا خلال غزوها للعراق في مارس اذار.وقال وولفوفيتز ان واشنطن قد تعرض مشاهد «مريعة» رغم الايذاء الذي قد تسببه للمشاعر. واضاف ان «الاعتبار الاساسي الاخر في تفكيرنا هو انقاذ أرواح الرجال والنساء الامريكيين».
وفي بغداد قال القائد الامريكي الفريق ريكاردو سانشيز ان فحص سجلات الاسنان وبيانات مساعدين سابقين لصدام اعطت مؤشرات إيجابية في التأكد من ان القتيلين هما عدي وقصي.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية ان المعايير تتفاوت من منطقة لاخرى بشأن ما يمكن عرضه في اجهزة الاعلام. وقال «القاعدة لدينا هي عدم عمل ذلك ونرى ان اذاعة هذه النوعية على التلفزيون امر مزعج وبغيض.. علينا الموازنة بين ذلك وبين جهودنا لضمان ان الشعب العراقي يعلم ان عدي وقصي ليسا احياء».
وأصر سانشيز على ان القادة في الموصل فعلوا الصواب في مهاجمة نجلي صدام بالصواريخ المضادة للدبابات والمروحيات بعد ان اطلقا هما ورفيقان لهما ربما كان احدهما نجل قصي النار على القوات الامريكية. وقال «لقد كان ذلك الاسلوب السليم وليس هناك خطأ على الاطلاق في القرارات التي اتخذوها ولا سيما عندما تسند إليك مهمة قتل أو أسر تلك الأهداف الثمينة».