* القدس المحتلة د ب أ:
أقر راديو إسرائيل امس الخميس إن إسرائيل تتعرض «لضغوط أمريكية لتجميد إقامة الجدار الفاصل وتغيير مساره» فيما نسبت وسائل الاعلام الإسرائيلية إلى مصادر أمنية قولها إن الحكومة الإسرائيلية تدرس تأجيل «مسألة بناء السور» الذي كان مقررا البدء فيه خلال أيام .
ونقل الراديو عن مصادر إسرائيلية في واشنطن قولها بأن «الادارة الأمريكية تتبنى الموقف الفلسطيني في مسألة الجدار الفاصل» وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في حزيران يونيوالعام الماضي إقامة سور فاصل بين إسرائيل والضفة الغربية معللة اقدامها على ذلك بازدياد الهجمات الفلسطينية الا ان هذا الجدار سيقتطع أجزاء كبيرة من أراضي الضفة شرق خط الحدود مع إسرائيل.
وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الاولى شمال غرب جنين بطول 145 كيلومتر خلال الشهر الجاري.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الانترنت إن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بتأخير إقامة الجدار الامني الفاصل وبتغيير مساره، وإن رسالة بهذا الشأن نقلت يوم الاربعاء إلى وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الذي التقى مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ومستشارة الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي كوندوليسا رايس خلال زيارته الحالية لواشنطن.
ونسب إلى باول قوله إن: إسرائيل تدرك تماما قلق الولايات المتحدة في هذا الخصوص.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن موضوع الجدار الفاصل سيكون موضوعا محوريا سيبحثه الجانب الأمريكي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي إرييل شارون ونظيره الفلسطيني عباس محمود أبو مازن خلال زيارتهما لواشنطن .
وأوضحت رايس لوزيرالخارجية الإسرائيلي أن إقامة الجدار تنقل رسالة سلبية إلى الفلسطينيين ويتعين عليكم إعادة النظر في الموضوع، وأضافت أن: الولايات المتحدة معنية بإبطاء وتيرة بناء الجدار الفاصل وبتغيير مساره المخطط الذي يضم مناطق فلسطينية إلى إسرائيل حسبما ذكرت الصحيفة وزعم الوزير الإسرائيلي بأن الجدار الفاصل يشكل حدودا أمنية وليس سياسية ويهدف إلى جعل مهمة تسلل عناصر معادية إلى إسرائيل أمرا صعبا. مضيفا أنه يفترض بالجدار أن يكون عاملا مساهما في العملية السلمية لانه سيمنع المتطرفين من إعاقتها.
وتتزامن أنباء تجدد الضغوط الأمريكية على الجانب الإسرائيلي مع الزيارة التي بدأها قبل قليل رئيس الوزراء الفلسطيني إلى الولايات المتحدة والمقرر أن يلتقي خلالها بالرئيس الأمريكي جورج بوش لبحث سبل تطبيق خارطة الطريق.
من جانب آخر نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن «الحكومة الاسرائيلية تدرس تأجيل إقامة السور» وكان أبو مازن قد أعلن قبل ذهابه إلى واشنطن انه سيجعل السور على قائمة مباحثاته مع الادارة الأمريكية خلال زيارته الحالية لواشنطن .
|