اليوم يبتهج المصيف ويحفل
اذ عاد للحرمين يهفو فيصل
أنجح بها من زورة خلفتها
ذكرى بها شبه الجزيرة تمثل
أشبعت أشواق التعارف شارحا
عللا وأهدافها لنا تتقبل
قد جنحت بصراحة وحصافة
بكليهما الاحرار لا تتبدل
وأطل للاسلام وجه مشرق
كالشمس تخترق الضباب فيرحل
فاذا التضامن فيه بر واجب
وبه المناعة والقوى تستكمل
واذا باسرائيل تخشى وحيه
وعدالة تنفيذها يتعجل
ما أمر إسرائيل الا عقدة
حبكت بأيدي عصبة لا تجهل
فاذا التزمنا فضها فبقوة
علوية من بأسها تتزلزل
وبوحدة وعقيدة نفاذة
وتفوق في كل حقل يذهل
والبغي أجدر أن يقص قوامه
حد القصاص، وانت نعم الفيصل
قد عدت والأثمار انضجها الجوي
واصفر من حزن الفراق سفرجل
والتوت أدمى مهجة مهضومة
وبثغره العناب طرت أنمل
لكنما الرمان أفعم جوفه
جمر، لذلك ليس منه مقفل
وعليك من قلق تولد شوكه
تين الشفا وأكفه تتبتل
قد عدت والآمال نسق شهدها
الصبر شمعها وأنت المرسل
تلقاك ميزانية منخورة
موفورة، فيها التطور أثقل
ووراءها كمن الموظف راجيا
من كالموظف بالدوام محجل؟؟
انعش بها من يستحق تدرجا
في ظرفه ، يطف الاداء الافضل
هو محور لتجارة وصناعة
وزراعة، من خرجه تتمول
كالبدر وجه الشهر الا انه
كمصيره في الاخريات يظلل
أما المشاريع العظام فإنها
أسد مخالبها أشد وأطول
فيها الدفاع معزز ومركز
بالكيمياء وذرة تتحلل
في السلم بيضاء العطاء وانها
حمراء عند الحيف لا تتمهل
ووزارة لثقافة ولمجمع
ولمكتبات، تستقل فتوغل
ووزارة الاسكان من أحلامنا
فاصدع بها واذى الصحارى يخجل
ومواصلات في الجزيرة جمة
تصل النهوض، حقيقة لا تغفل
تثب المصانع اثرها نفاثة
الصلب فيها والحديد يجلجل
وبها السواعد والرؤوس تعاونت
نحلا، له زهر المنى يتذلل
تهدى الى قوس الهلال سهامنا
متحديات الغرب، أعلى تصهل
لا شيء كالانتاج يخدم موطنا
ويزيده، وبه البطالة تبطل
لا شيء كالابداع يسعف امة
في عالم منه الكواكب تجفل
لا شيء كالايمان يرفع روحها
والله من يتبعه فهو الابطل
فانهض بمسئولية اتاكها
وعليك في نشر التراث معول
وارع النبوغ واعطه ميدانه
فهو الطليعة والركاز الأول
واهنأ بخالد الذي قلدته
عهدا فكان على غرارك يعمل
فهو الأمين بحضرة وبغيبة
وهو اليمين لكم بخير تشمل
وجميع أصحاب السمو ممجد
اهداب عين نورها لا يأفل