نشرت وزارة التجهيز الفرنسية احصاء عن وجه فرنسا في الاعوام القادمة وبينت فيه ان توزيع السكان سيصبح كما يلي:
في سنة 1985م سيبلغ عدد سكان المدن 45 مليون نسمة أي ما يعادل 73% من مجموع عدد السكان يومئذ.
في سنة 200 سيرتفع عدد سكان المدن الي 58 مليون نسمة أي ما يعادل 77% من مجموع عدد السكان يومئذ.
وتشير الوزارة بلفظة «المدن» إلى كل مجموعة يربو عددها على الفي ساكن. اما في الساعة الحاضرة فلا يبلغ عدد سكان هذه المدن سوى ثلاثين مليون نسمة أي انه لن ينقضي القرن العشرين حتى يزداد عدد سكان المدن بنحو 100%.
ويتبين بالمقايسة مع البلدان الاخرى ان كلا من المانيا الغربية وانجلترا ادركت هذه النسبة في الوقت الحاضر حيث يقيم بالمدن 71% من مجموع السكان في المانيا و81% في انجلترا.
وبديهي ان وزارة التجهيز الفرنسية تهتم لهذه الحركة من الارياف الى المدن من زاويتها الخاصة فلابد من بناء المساكن لاستيعاب هذا العدد من الناس ولذلك أخذت تبنى كل سنة نحو 510 الاف مسكن جديد، فضلا عن نحو ستة ملايين مسكن قديم قررت في تخطيطها ان تصلحها وتوسعها.
وتحتاج إلى مساحات من الأراضي تقدر بنحو 15 ألف هكتار كل سنة أي ينبغي لها أن «تستهلك» حتى سنة 1985 نحو 225 ألف هكتار لبناء مساكن جديدة.
|